(وأصحب من جمالكم خيالا * فأنى سرت يرشدني الطريقا * * ومن سلك السبيل إلى حماكم * بكم بلغ المنى وقضى الحقوقا * ومن شعره من الكامل * طرقتك من أعلى زرود ودونها * عنقا زرود ومن تهامة نفنف * * تتعسف المرمى البعيد لقصدها * يا حبذا المرمى وما تتعسف *) ومنه من الوافر * معان كدت أشهدها عيانا * وإن لم تشهد المعنى العيون * * وألفاظ إذا فكرت فيها * ففيها من محاسنها فنون * ومنه من الوافر * تبدى فهو أحسن من رأينا * وألطف من تهيم به العقول * * وأسفر وهو في فلك المعاني * وعنه الطرف ناظره كليل * * له قد يميل إذا تثنى * كذاك الغصن من هيف يميل * * وخد ورده الجوري غض * وطرف لحظه سيف صقيل * * وخال قد طفا في ماء حسن * فراق بحسنه الخد الأسيل * * تخال الخد من ماء وخمر * وفيه الخال نشوان يجول * * وكم لام العذول عليه جهلا * وآخر ما جرى عشق العذول * قلت هو مأخوذ من قول أبي الطيب من الخفيف * ما لنا كلنا جو يا رسول * أنا أهوى وقلبك المتبول * وذكرت بقول الشيخ تقي الدين رحمه الله ما قلته في مادته ومنه أخذت وعلى منواله نسجت من الطويل * ألح عذولي في هواه وزاد في * ملامي فقلت احتل على غير مسمعي * * فلم يدر من فرط الولوع بذكره * مصيبته حتى تعشقه معي * وقلت في هذه المادة أيضا من الخفيف * بي غزال لما أطعت هواه * أخذ القلب والتصبر غصبا * * ما أفاق العذول من سكرة العذ * ل عليه حتى غدا فيه صبا *
(٣٤)