3 (عبد الله بن القاسم)) مرتضي الدين الشهرزوري عبد الله بن القاسم بن المظفر بن علي أبو محمد الشهرزوري المنعوت بالمرتضى والد القاضي كمال الدين كان واعظا رشقا أديبا شاعرا توفي سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ووعظ في بغداد مدة واشتغل بالفقه والحديث ورجع لي الموصل وتولى بها القضاء وروى بها الحديث ومن شعره من الخفيف * لمعت نارهم وقد عسعس اللي * ل ومل الحادي وحار الدليل * * فتأملتها وفكري من البي * ن عليل ولحظ عيني كليل * * وفؤادي ذاك الفؤاد المعنى * وغرامي ذاك الرغام الدخيل * * ثم قابلتها وقلت لصحبي * هذه النار نار ليلى فيميلوا * * فرموا نحوها لحاظا صحيحا * ت فعادت خواسئا وهي حول * * ثم مالوا إلى الملام وقالوا * خلب ما رأيت أم تخييل * * فتجنبتهم وملت إليها * والهوى مركبي وشوقي الزميل * * ومعي صاحب أتى يقتفي الآ * ثار والحب شرطه التطفيل * * وهي تعلو ونحن ندنو إلى أن * حجزت دونها طلول محول * * فدنونا من الطلول فحالت * زفرات من دونها وغليل * * قلت من بالديار قالوا جريح * وأسير مكبل وقتيل * * ما الذي جئت تبتغي قلت ضيف * جاء ينبغي القرى فأين النزول * * فأشارت بالرحب دونك فاعقر * ها فما عندنا لضيف رحيل * * من أتانا ألقي عصا السير عنه * قلت من لي بها وكيف السبيل * وهي أكثر من هذا ومن شعر ابن الشهرزوري في الشمعة من مجزوء الكامل * ناديتها ودموعها * تحكي سوابق عبرتي * * والنار من زفراتها * تحكي تلهب زفرتي *
(٢١٨)