وزاهدها كان قوالا للحق لا يهاب الملوك في نهيهم الظلم كثير التجهد والتأله قال البخاري يعرف منه وينكر قال ابن عدي أحاديثه غير محفوظة وتوفي في حدود الثمانين ومائة وروى له أبو داود ابن غزلون عبد الله بن فرج بن غزلون أبو محمد اليحصبي الطليطلي ابن العسال روى الحديث وكان فصيحا مفوها شاعرا مفلقا توفي سنة سبع وثمانين وأربعمائة ومن شعره الشاعر الأسدي عبد الله بن فضالة بن شريك بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر بن موقد النار ينتهي إلى نزار كان شاعرا وسيأتي ذكره والده فضالة في حرف الفاء إن شاء الله تعالى أتى عبد الله إلى عبد الله بن الزبير وافدأ فقال له بعدت شقتي ونقبت راحلتي قال أحضرها فأحضرها فقال أقبل بها وأدبر ففعل فقال ارقعها بسبت واخفضها بهلب وأنجد بها يبرد خفها وسر البردين تصح فقال ابن فضالة إني أتيتك مستحملا ولم آتك مستوصفا فلعن الله ناقة حملتني إليك فقال ابن الزبير إن وراكبها فانصرف ابن فضالة وقال من الوافر * أقول لغلمتي شدوا ركابي * أجازو بطن مكة في سواد * * فمالي حين أقطع ذات عرق * إلى ابن الكاهلية من معاد * * سيبعد بيننا نص المطايا * وتعليق الأداوي والمزاد * * وكل معبد قد أعلمته * مناسمهن طلاع النجاد *
(٢١٦)