العمري الزاهد العابد عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمان العدوي المدني العابد الزاهد القدوة روى القليل عن أبيه وأبي طوالة وغيرهما وعن ابن المبارك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن عمران العابدي عالما عاملا قانتا لله منعزلا ينكر على مالك دخوله على السلطان وله مناقب توفي سنة أربع وثمانين ومائة وعظ الرشيد مرة فقال نعم يا عم وأتبعة الأمين والمأمون بكيس فيه ألفا دينار فلم يأخذها وقال وهو أعلم يفرقها عليه وأخذ من الكيس دينارا وقال كرهت أن أجمع من سوء القول وسوء الفعل وأتى إليه شاخصا مرة أخرى فكره مجيئه وجمع العمريين وقال مالي ولابن عمكم إحتملته بالحجاز فأتى دار مملكتي يريد أن يفسد على أوليائي ردوه عني قالوا لا يقبل منا فكتب إلى عيسى بن موسى أن يرفق به حتى يرده وقال ابن عيينة هو عالم المدينة الذي جاء في الحديث المشهور وهو يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل إليه في العلم فلا يجدون أعلم منه جمال الدين الحنبلي المقدسي عبد الله بن عبد الغني بن عبد الواحد بن سرور الحافظ المحدث جمال الدين أبو موسى ابن الحافظ الأوحد أبي محمد المقدسي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي ولد في شوال سنة إحدى وثمانين وخمسمائة
(١٥٧)