رايتهم يوم الجمل وشهد صفين مع علي وتوفي سنة أربع وستين وروى له النسائي وسمع شقيق عثمان بن عفان وأباه وروى عنه أبو وائل وغيره وقدم على معاوية 3 (أبو وائل)) شقيق أبو وائل ابن سلمة الأسدي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وحدث عن الأئمة الأربعة وسعد وابن مسعود وحذيفة وأبي موسى وأبي الدرداء وسلمان وعمار وابن عباس وابن الزبير وأبي هريرة وعائشة وأم سلمة وغيرهم وروى عنه الشعبي والحكم ومنصور وأبو إسحاق والأعمش وعاصم والثوري وغيرهم وقرأ على ابن مسعود القرآن وكان من الأذكياء الحفاظ والأولياء العباد وكان ثقة كثير الحديث توفي في حدود التسعين للهجرة وروى له الجماعة 3 (البلخي الصوفي)) شقيق بن إبراهيم أبو علي الأزدي البلخي الزاهد أحد شيوخ التصوف صاحب إبراهيم بن أدهم توفي سنة أربع وتسعين ومائة له كلام في التوكل معروف حدث عن إبراهيم بن أدهم وأبي حنيفة وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق وغيرهم وروى عنه حاتم الأصم وابنه محمد بن شقيق ومحمد بن أبان البلخي مستملي وكيع وغيرهم وهو من أشهر مشايخ خراسان في التوكل ومنه وقع أهل خراسان إلى هذه الطرق قال له إبراهيم بن أدهم بمكة ما بدء أمرك الذي بلغك إلى هذا فذكر أنه رأى في بعض الفلوات طيرا مكسور الجناحين أتاه طائر صحيح الجناح بجرادة في منقاره قال فتركت التكسب فاشتغلت بالعبادة فقال إبراهيم ولم لا تكون أنت الطائر الصحيح الذي أطعم العليل حتى تكون أفضل منه أما سمعت عن النبي صلى الله عليه وسلم اليد العليا خير من اليد السفلى ومن علامة المؤمن أن يطلب أعلى الدرجتين في أموره كلها حتى يبلغ منازل الأبرار فأخذ شقيق يد إبراهيم فقبلها وقال أنت أستاذنا يا أبا إسحاق وقال حاتم الأصم كنا مع شقيق في مصاف نحارب الترك في يوم لا ترى إلا رؤوس تندثر ورماح تقصف وسيوف تتقطع فقال
(١٠١)