الواقفي الأنصاري أبو الفضل المقرئ صاحب أبي عمرو ابن العلاء قرأ عليه وأتقن الإدغام الكبير وولد سنة خمس ومائة وتوفي سنة ست وثمانين ومائة وروى عنه عبد الغفار بن الزبير الموصلي وقرأ عليه أبو الفتح عامر بن عمر أوقية وقال أبو عمرو لو لم يكن من أصحابي إلا العباس لكفاني وناظر الكسائي في الإمالة وولي قضاء الموصل وهو بصري ضعيف بمرة تفرد بحديث إذا كان سنة مائتين يكون كذا وكذا وقال أحمد بن حنبل ما أنكرت عليه إلا حديثا واحدا وما بحديثه بأس وروى له ابن ماجة 5918 3 (الأمير العباسي)) العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الأمير أبو الفضل ولي إمرة الشام لأخيه المنصور وحج بالناس مرات وغزا الروم مرة في ستين ألفا وكان شيخ بني العباس في عصره وتوفي سنة خمس وثمانين ومائة وقيل سنة ست وولد سنة إحدى وعشرين ومائة 5919 3 (الشاعر الحنفي)) العباس بن الأحنف الشاعر كان ظريفا كيسا مجيدا الغزل حلو النادرة وله مع الرشيد أخبار وتوفي سنة ثلاث وتسعين ومائة على الأصح وقيل سنة اثنتين وهو خال إبراهيم بن العباس الصولي قال بشار بن برد ما زال غلام من بني حنيفة يدخل نفسه فينا ويخرجها حتى قال البسيط * أبكي الذين أذاقوني مودتهم * حتى إذا أيقظوني للهوى رقدوا * * واستنهضوني فلما قمت منتصبا * بثقل ما حملوني منهم قعدوا * * لأخرجن من الدنيا وحبهم * بين الجوانح لم يشعر به أحد * وقال عمر بن شبة مات إبراهيم الموصلي النديم سنة ثمان وثمانين ومائة ومات في ذلك اليوم الكسائي النحوي والعباس بن الأحنف وهشيمة الخمارة فرفع ذلك إلى الرشيد فأمر المأمون أن يصلي عليهم فخرج فصفوا بين يديه فقال من هذا الأول فقالوا إبراهيم)
(٣٦٤)