الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٦ - الصفحة ٣٤٣
عبد الله هو عبد الله بن أبي بن سلول وآخرون يصححون جلد حسان ويزعمون أن هذا البيت لغير حسان وتوفيت رضي الله عنها سنة سبع وخمسين من الهجرة وقيل سنة ثمان وخمسين وأمرت أن تدفن ليلا فدفنت بعد الوتر بالبقيع وصلى عليها أبو هريرة ونزل في قبرها خمسة عبد الله وعروة ابنا الزبير والقاسم بن محمد وعبد الله بن محمد بن أبي بكر وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وروى لها الجماعة 5880 3 (التيمية)) عائشة بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب ابن سعد بن تيم التيمية أمها أم كلثوم ابنة الصديق تزوجت بابن خالها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وبعده بمصعب بن الزبير وكان صداقها مائة ألف دينار وكانت أجمل أهل زمانها وأحسنهن وأرأسهن فلما قتل مصعب تزوجها عمر بن عبيد الله التيمي وأصدقها ألف ألف درهم حدثت) عن خالتها عائشة رضي الله عنها ووثقها يحيى بن معين وتوفيت في حدود العشرة بعد المائة وروى لها الجماعة وكانت لا تستر وجهها من أحد فعاتبها مصعب في ذلك فقالت إن الله عز وجل وسمني بميسم جمال أحببت أن يراه الناس ويعرفوا فضلي عليهم فما كنت لأستره ووالله ما في وصمة يقدر أن يذكرني بها أحد وكانت شرسة الأخلاق وكذلك نساء بني تيم وكانت عند الحسين بن علي رضي الله عنهما أم إسحاق بنت طلحة وكان يقول والله لربما حملت ووضعت وهي مصارمة لي لا تكلمني ثم إن عائشة آلت من مصعب فقالت أنت علي كظهر أمي وقعدت في غرفة وهيأت فيها ما يصلحها فجهد مصعب أن تكلمه فأبت فبعث إليها ابن قيس الرقيات فسألها كلامه فقالت كيف بيميني فقال ها هنا الشعبي فقيه أهل العراق فاستفتيه فدخل عليها فأخبرته فقال ليس هذا بشيء فقالت أتحلني وتخرج خائبا فأمرت له بأربعة آلاف درهم وكانت بارعة الحسن وفيها يقول ابن قيس الرقيات لما رآها الكامل * إن الخليط قد ازمعوا تركي * فوقفت في عرصاتهم أبكي * * جنية برزت لتقتلني * مطلية الأصداغ بالمسك * * عجبا لمثلك لا يكون له * خرج العراق ومنبر الملك *
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»