((ضرغام)) 3 (المنصور وزير مصر)) ضرغام بن عامر بن سوار الملك المنصور فارس المسلمين أبو الأشبال اللخمي المنذري الذي استولى على الديار المصرية وهرب منه شاور إلى نور الدين مستجيرا به ومستنجدا فسير نور الدين معه أسد الدين شيركوه على ما مر في ترجمتهما ولما دخل شاور وشيركوه إلى مصر وجدا ضرغاما قد قتل في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وخمسمائة عند قبر السيدة نفيسة وطيف برأسه وبقيت جثته مرمية على الأرض إلى أن أكلها الكلاب ثم إنه دفن وبني على قبره قبة معروفة عند بركة الفيل بها القلندرية كذا زعم بعضهم وما قتل أبو الأشبال إلا بعد دخول شاور وشيركوه وقال ابن قلاقس يرثيه * أصابت سهام اليأس قلب المطامع * وصابت بغيث اليأس سحب الفجائع * * وما أرسل الناعي به يوم موته * سوى صمم أصمى صميم المسامع * * وقد خلفت فين أباديه روضة * سقاها سحاب الوجد غيث المدامع * * فكم لبيوت الشعر من دوحة بها * وكم للقوافي من حمام سواجع * * وكم جفن ضيف سائل الدمع ساهر * وكم جفن سيف جامد الدم هاجع * * وكانت منيات الظبي بيمينه * فقد أمنت من جورها المتتابع * * وأحسب أن الموت وافاه سائلا * فبلغه ما رامه غير مانع * * وما كنت أخشى غيره وقد انقضى * فكل مصاب بعده غير فاجع * * واقسم لو مات امرؤ قبل وقته * لكنت على الأعقاب أول تابع * * عجبت لقبر بات بين ضلوعه * يقال له سقيت غيث الهوامع * * وهل تنفع الأنواء في سقي تربة * تفيض بمتن اللجة المتدافع * ((الألقاب)) ابن ضريس المسند محمد بن أيوب ((ضمام)) 3 (الإمام المعافري)) ضمام بن إسماعيل المعافري المصري الإمام قال أبو حاتم
(٢١١)