الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٦ - الصفحة ١٦٠
* وكان له ذو العرش طالب وتره * بموسى وموسى شاكر للصنائع * * يطيف برأس العبد ظهرا وجسمه * لقى للضباع الناهشات الخوامع * 3 (أبو الطيب الرندي)) صالح بن يزيد بن صالح بن علي بن موسى بن أبي القاسم بن شريف النفزي الرندي بالراء والنون أبو الطيب من أهل رندة من جزيرة الأندلس أخبرني العلامة أثير الدين قال المذكور هو أحد الأدباء المجيدين من أهل الأندلس أنشدنا له * من الظباء تروع الأسد بالمقل * وما رمتها بغير الغنج والكحل * * من كل رود ترد السمر مشرعة * وما اتقتها بغير الحلي والحلل * * وربما أقدمت والخيل محجمة * فتطعن الطعنة النجلاء بالنجل) * (تلك الشموس التي قد أطلعت قزحا * أذيالهن ولا غيم سوى الكلل * * يريك شرخ الصبا منهم رأد ضحى * وهن من مذهبات العصب في أصل * * وقضب بان على كثب له زهر * يسقى ولا ظمأ بالأدمع الهمل * * خفت لها وشح جالت على هيف * فوقرتها من الأرداف بالثقل * * ونظرة تشتفي منها بثانية * كما تداويت بالصهباء من ثمل * * بعت الحياة بها من لحظ جارية * إذا رنت فحذارا من بني ثعل * * ولى عزائي من أجفانها فرقا * كأنما هو عمرو وهي سيف علي * * وليلة باللوى ما كان أطيبها * زالت معاهدها والعهد لم يزل * * بتنا نساقي المنى والأنس ثالثنا * والراح من شنب والنقل من قبل * وأنشدني أثير الدين المذكور * ما بالنا نغتر بالأذهان * ونغرها بمطالب البرهان * * ونقيس كي ندري لكل علة * ونروم شيئا ليس بالإمكان * * ونروم معرفة الإله وإنما * نبغي الكمال بغاية النقصان * * ونريد نفهم سره في عالم * لو شاء كان على نظام ثان * * ومن المحال تصور الإنسان ما * منعته قوة عال الإنسان *
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»