والأصمعي وقرأ سيبويه على الأخفش وخولط آخر عمره لأنه كان تؤما ومن خولط في الرحم يصيبه شيء قال أنا منذ ثلاثين سنة أفتي للناس في الفقه من كتاب سيبويه فقيل له وكيف ذلك قال أنا رجل مكثر من الحديث وكتاب سيبويه يعلمني القياس وأنا أقيس الحديث وأفتي به وقال يوما في مجلسه من سألني عن بيت من جميع ما قالته العرب لا أعرفه فله علي سبق فسأله بعض من حضر قيل إنه كان أبو عثمان المازني كيف تروي * من كان مسرورا بمقتل مالك * فليأت نسوتنا بوجه نهار * * يجد النساء حواسرا يندبنه * قد قمن قبل تبلج الأسحار) * (قد كن يخبأن الوجوه تسترا * فاليوم حين بدون للنظار * فقال كيف تروي بدأن أو بدين فقال له بدأن فقال له أخطأت ففكر ثم قال إنا لله هذا عاقبة البغي قال أبو القاسم الزجاجي معنى هذه الأبيات أن العرب كانت لا تندب قتيلها أو تبكي عليه حتى يقتل قاتله فإذا قتل قاتله بكت عليه النساء وناحت فيقول من كان مسرورا بمصرع مالك فقد قتلنا قاتله وهؤلاء نساؤنا يندبنه والصواب أن يقال بدون ولا يقال بدين ولا بدأن لأنه من بدا يبدو إذا ظهر وكذلك يقال بدا الرجل يبدو إذا خرج إلى البدو ون تصانيفه كتاب الأبنية وكتاب التثنية والجمع كتاب القوافي كتاب العروض كتاب مختصر نحو المتعلمين كتاب الأبنية والتصريف تفسير أبيات سيبويه كتاب الفرخ للعين كتاب فرخ سيبويه 3 (ابن اللمطي)) صالح بن إسماعيل الأمير أبو التقى ابن الأمير أبي الطاهر اللمطي سمع من عبد الوهاب بن سكينة وعمر بن طبرزد ومحمد بن هبة الله الوكيل ومنصور الفراوي والمؤيد الطوسي وأبي روح عبد المعز الهروي وأبي المظفر ابن السمعاني وأبي الفضل عبد الرحيم بن المعزم الهمذاني وأبي القاسم عبد الصمد ابن الرستاني وعبر نهر جيحون وطوف البلاد ولم يحصل من مسموعاته إلا اليسير وحدث ودفن بتربته بالقرافة وقد قارب الستين ووفاته سنة ثلاث وثلاثين وستمائة 3 (قاضي حمص)) صالح بن أبي بكر بن أبي الشبل بن سلامة بن شبل القاضي الإمام أبو التقى المقدسي المصري السمنودي الشافعي قاضي حمص شيخ عالم دين خير مسن معمر حسن السيرة ولد سنة سبعين وخمسمائة بمصر وسمع ببغداد من الحسين بن سعيد بن شنيف وبدمشق من الكندي وابن الحرستاني وابن ملاعب وبقي مدة طويلة في قضاء حمص روى عنه الدمياطي وابن الحلوانية وتوفي سنة اثنتين وستين وستمائة
(١٤٥)