ابن السائق الكاتب اسمه علي بن عثمان السبأيية منسوبون إلى عبد الله بن سبأ ابن السباك علي بن سنجر السبتي ابن الرشيد أحمد بن هارون ((الحاجب السعيد)) سباشي التركي أبو طاهر الحاجب الملقب بالسعيد ذي الفضيلتين مولى شرف الدولة أبي الفوارس ابن عضد الدولة أبي شجاع الديلمي كان كثير الصدقة فائض المعروف متفقدا للفقراء متقدا للفقراء قال محب الدين ابن النجار حتى أن أهل بغداد إلى يومنا هذا إذا رأوا على أحد ثوبا جديدا قالوا رحم الله السعيد كان يكسو المساكين وهو الذي بنى قنطرة الخندق الذي عند مقبرة باب حرب وقنطرة الياسرية وقنطرة الزياتين وأوقف قرية دباها على المارستان وكان ارتفاعها أربعين كرا وألف دينار ووقف على الجسرخان النرسي بالكرخ ووقف عليه بزيثي بالقفص وسد بثق الخالص وحفر ذنابة دجيل وساق منها الماء إلى مقابر قريش وعمل المشهد بكرخ زاذويه بقرب وسط وحفر المصانع عنده وفي طريقه وله آثار كثيرة بطريق مكة وكان الإصفهارية قد أخرجوا يوم العيد جنائبهم بمراكب الذهب وأظهروا الزينة فقال له بعض أصحابه لو كان لنا شيء أظهرناه فقال له السعيد ألا أنه ليس في جنائبهم قنطرة الياسرية والخندق وتوفي سنة ثمان وأربع مائة ((المغني)) سباط قال إسحاق كان من فحول المغنين مع عفة ومروءة غنى في زمان بين أمية ومات حدث السن ابن بضع وعشرين سنة وهو أستاذ إبراهيم أبي له أغان كثيرة حدثني أبو الحسن مولى بني هاشم عن إبراهيم بن المهدي قال كنت يوما عند الرشيد ومعنا جعفر بن يحيى بن خالد وإسماعيل بن جامع والحارث بن يسخنر النديم وإبراهيم الموصلي وأبو صدقة فتذاكرنا الغناء وجيد الصوت فقال الرشيد تعالوا يختار كل واحد منا صوتا يكتبه في رقعة ثم نجمع رقاعنا معا فإذا اختلفنا اخترنا خير اختيارنا وإن اتفقنا لم يغن لنا سواه يومنا أجمع قال ففعلنا ذلك ثم أخرجنا رقاعنا فإذا فيها ثمانية أصوات كلها لسباط قال فلم يتغن لنا سائر اليوم غيرها ((العابد)) سباع أحمد محمد الموصلي الزاهد جالس المضاء بن عيسى الزاهد وروى عن عبد الواحد بن زيد قال أحمد بن أبي الحواري سمعت مضاء العابد يقول لسباع العابد إلى أي شيء أفضى بهم الزهد قال إلى الأنس به وجلس أبو سليمان وأنا معه إلى
(٦٩)