الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٥ - الصفحة ١٣٨
وغيرهم وتوفي سنة إحدى وخمسين للهجرة وروى له الجماعة وقال يزيد بن رومان أسلم سعيد قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها وكان سعيد عاشر العشرة لما تحرك بهم جبل حراء وهم والنبي صلى الله عليه وسلم والعشرة إلا أبا عبيدة رواه عثمان وسعيد بن زيد وأبو هريرة وابن عباس وعن عثمان بن عفان قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء فتحرك فقال اسكن حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وعليه رسول الله صلى وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد وسعيد وقال سعيد بن زيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أبو بكر الصديق في الجنة وعمر بن الخطاب في الجنة وعثمان بن عفان في) الجنة وعلي بن أبي طالب في الجنة وطلحة بن عبيد الله في الجنة والزبير بن العوام في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسكت عن تسميه التاسع فقيل من هو فقال سعيد بن زيد وأرسل دموعه وفي رواية أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة وأبك لكر في الجنة فذكرهم وفي رواية وأنا تاسع المؤمنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم العاشر ثم أتبع ذلك يمينا قال والله لمهد شهده رجل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير فيه وجهه أفضل من عمل أحدكم ولو عمر نوح قيل مات بالعتيق وحمل فدفن بالمدينة وشهده سعد بن أبي وقاص وابن عمر وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقومه وأهل بيته وروى أهل الكوفة أنه مات عندهم وصلى عليه المغيرة ابن شعبة وهو والي الكوفة لمعاوية قال ابن عساكر المحفوظ أنه مات بالمدينة وكان لسعيد أربعة بنين عبد الله وعبد الرحمن وزيد والأسود كلهم عقب وأنجب وكان مروان قد أرسل إلى سعيد بن زيد ناسا يكلمونه في شأن أروى بنت أويس وكانت شكته إلى مروان فقال سعيد تروني ظلمتها وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ظلم من الأرض شبرا طوقه يوم القيامة مع سبع أرضين اللهم إن كانت أروى كاذبة فلا يمتها حتى تعمي بصرها ونجعل قبرها في بئر قال ابن عمر فوالله ما ماتت حتى ذهب بصرها وجعلت امشي في دارها حذوة فوقعت في بئرها فكان قبرها وأوجب عليه اليمين فترك سعيد لها ما ادعت وجاء سيل فأبدى ضفيرتها فرأوا حقها خارجا من حق سعيد فجاء سعيد إلى مروان فقال أقسمت عليك لتركبن معي ولتنظرن إلى ضفيرتها فركب معه وركب ناس فرأوا ذلك وكان أهل المدينة يدعون بعضهم على بعض ويقولون أعماك الله كما أروى فصار أهل الجهل يقولون أعماك الله كما أعمى أروى يريدون التي في الجبل 3 (التنوخي)) سعيد بن زيد التنوخي شيخ دمشق توفي سنة سبع وستين ومائة
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»