الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٥ - الصفحة ١٣٧
ما أستخدمه في ديوان السلطان أبدا فقال سلار أنا أستخدمه في ديواني فجعله ناظر ديوانه في دمشق فحضر إليها ورأس فيها وصحب أكابرها ورؤساءها وتظاهر بمكارم كثيرة ولم يزل إلى أن حج وعاد مع الركب المصري ورسم له بنظر حلب فأخذ توقيعه وحضر إلى دمشق فمرض بها ومات في ثامن رجب سنة ثمان وسبع مائة وكان يكتب مليحا ويقول الشعر طباعا كتب إلى الأمير شمس الدين سنقر الأعسر وهو مشد الدواوين بدمشق من الكامل) * يا من إذا استنخى ليوم كريهة * هزت شمائله المروة فانتخى * * أنت الذي يخشى ويرجى دائما * وإليك يلجأ في الشدائد والرخا * * وإذا الحروب توقدت نيرانها * أطفأتها بعزيمة تخلو الطخ * * وإذا تميل إلى الكسير جبرته * وعلى العلي من الجبال تفسخا * * حزت المكارم والشجاعة والفتو * ة والمروة والنباهة والسخا * * دانت لك الأقدار فهي كما تشا * بمحلك العالي غدت تجري رخا * 3 (ابن زيد أحد العشرة)) سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عليه وسلم في كعب بن لؤي أبو الأعور وأمه فاطمة بنت بعجة بن أمية بن خويلد وهو ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته أم جميل بنت الخطاب وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة من المهاجرين السابقين الأولين أسلم هو امرأته قبل عمر وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعده أهل المغازي ممن شهد بدرا لأن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه وأجره لأنه كان أرسله وطلحة قبل خروجه إلى بدر بتجسسان خبر العير فلما رجعا صادفا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رجع من الوقعة على المحجة فيما بين ملل والسيالة وشهد اليرموك وحضر دمشق وولاه إياها أبو عبيدة وخرج مع عمر بن الخطاب في رجته الثانية إلى الشام التي رجع فيها من سرغ وكان أميرا على ربع المهاجرين وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه ابن عمر وعمرو بن حريث وأبو الطفيل عامر بن واثلة وزربن حبيش وعروة
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»