* هي وقفة قصرت وطال بلاؤها * فكأنما هي دولة الأصفوني * * يا حمزة بن محمد ألقيتنا * في ذل أحزان وضيق سجون * * لم تمش هونا في الأمور فكلنا * من شؤم رأيك في عذاب الهون * * ما بين مطرود عن الأوطان لا * يأوي بها حقا وبين رهين * * تجني ونؤخذ بالجناية هكذا * العقلاء مأخوذون بالمجنون * فلما وقف عليها الشجاعي أمنه وأمره بالظهور ولم يتعرض إليه وكان قدحصل بينه وبين أبي طالب بن النابلسي صورة فقال كمال الدين محمد بن بشائر القوصي الإخميمي من) الطويل * أبا طالب ما أنت قرن لحمزة * لأنكما في الدين مختلفان * * دعاك النبي الهاشمي فلم تجب * وحمزة لباه بكل لسان * ومن شعر نجم الدين الأصفوني من الكامل * ولقد أحن إلى العقيق ويثرب * وقبا وهن منازل الوراد * * وأحبهن وليس هن منازلي * وأودهن وليس هن بلادي * وله قصيدة يمدح بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت وفاته سنة اثنتين وثمانين وست مائة 3 (ابن شيخ السلامية)) حمزة بن موسى الشيخ الإمام العالم الفقيه الحنبلي الخاقاني نسبة إلى الفتح بن خاقان وزير المتوكل عز الدين ابن القاضي قطب الدين ابن شيخ السلامية يأتي ذكر والده إن شاء الله تعالى في حرف الميم مكانه سألته عن مولده فقال سنة ست عشرة وسبع مائة توفي والده وهو في الجيش يباشر مشارفة الجيوش بدمشق ثم إن الأمير سيف الدين تنكز أخذ منه مبلغ مائة ألف درهم فيما أظن من غير ذنب ولا جناية لكن نقمة على والده فوزن ذلك من غير انزعاج ولا إكراه ثم ترك الخدم وأقبل على العلم وزهد في المناصب وأعرض عنها إعراضا كليا وأكب على الاشتغال والمطالعة إلى أن برع في المذهب والخلاف وصار علامة في النقول ومعرفة مذاهب الناس وتولى تدريس الحنبلية التي عند الرواحية داخل باب الفراديس وشرح مراتب الإجماع لابن حزم في عشرة أسفار واستدرك عليه قيودا أهملها وحسبك بمن يستدرك على الحافظ ابن حزم واطلاعه وشرح أحكام الشيخ محمد الدين بن تيمية في مجلدا كثيرة
(١١١)