ليس مثلي ممن يحول عن الود ولا يبدل المحبة جفوه * كيف يهفو ثبير حلمك يا ذا * الثبت لما ظننت مني هفوه * أذكرتني أبياتك الغر أبيات الإمام المحمود أنفع قدوه * سابق قد هدى إلى النجح قصدي * لم يطق من سعى هنالك خطوه * ومع البعد كان يدني بي اللطف ويشكو له فؤادي شجوه * كان لي والدا وبرا شفوقا * فذووه لي في المحبة إخوه * منها * يا صلاح الدين البديع نظاما * والذي من إنشائه لي نشوه) * (لا تلمني على تأخر كتبي * إذألمت بحد ذهني نبوة * كنت في شدة وقد فرج الله ونجى فصرت منها بنجوه * ونسيت الصناعتين لأني * حجج قد مضت ولم الق حظوه * * يرجع الحظ القهقري فإذا ما * رمت أن يمشي عاجلته كبوه * كلما قلت قد مضى الهم إذ مر مساء أرى المساءة غدوه * وأعادى ظلما وأقهر ممن * مهلي للفخار يسبق عدوه * * أنا سبط النبي وابن علي * شرف شامخ لأربع ذروه * * وإذا ما اعتراني الدهر بالعد * وإن أمسكت منهما أي عروه * 3 (البغوي الشافعي)) الحسين بن مسعود بن محمد المعروف بالفراء البغوي الفقيه الشافعي المحدث المفسر كان بحرا في العلوم وأخذ الفقه عن القاضي حسين بن محمد وصنف التفسير المشهور وأوضح المشكلات من قول النبي صلى الله عليه وسلم وروى الحديث ودرس وكان لا يلقي الدرس إلا على طهارة وصنف التهذيب في الفقه وكتاب شرح السنة في الحديث والمصابيح جمع بين الصحيحين وغير ذلك وتوفي بمرو الروذسنة ستة عشر وخمس مائة ودفن عند شيخه القاضي حسين بمقبرة الطالقان وماتت له زوجة فلم يأخذ من ميراثها شيئا وكان يأكل الخبز البحث فعذل في ذلك فصار يأكله بالزيت
(٤١)