الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٣ - الصفحة ٣١٤
بكر ويقال أبو محمد القشيري مولاهم البصري حدث عن مكحول وابن المسيب والحسن وابن سيرين والشعبي وأبي عثمان) النهدي وعكرمة وغيرهم وروى عنه شعبة والثوري والحمادان ووهب بن خالد وهشيم ويزيد بن زريع وعلية وغيرهم وقدم دمشق وحدث بها وناظر غيلان القدري وكان ثقة كثير الحديث قال محمد بن سلام سمعت وهيب بن خالد يقول دار الأمير بالبصرة بين أربعة أيوب ويونس وابن عون وسليمان التيمي فذكرت ذلك لأبي فقال فأين داود بن أبي هند وقال ابن جريج ما رأيت مثل داود بن أبي هند إن كان ليفرع العلم فرعا وكان خياطا رجلا صالحا ثقة حسن الإسناد وكان يقال له داود القاري وصام داود أربعين سنة ولا يعلم به أهله وكان يحمل غداءه معه ويتصدق به وتوفي سنة تسع وثلاثين ومائة منصرف الناس من الحج أو سنة أربعين ومائة بطريق مكة وروى له مسلم والأربعة وروى له البخاري في التاريخ 3 (الأمير عماد الدين بن موسك)) داود بن موسك بن جكو بتشديد الكاف بن موسك الأمير الكبير عماد الدين كان في حبس الناصر بالكرك فمرض فأخرجه وقد خرج في عنقه خراج فبطوها بغير اختياره فمات سنة أربع وأربعين وست مائة وكان ذا فتوة ومروءة كم أغاث ملهوفا وأعان مكروبا اتهمه الناصر بالمسير إلى صاحب مصر فسجنه وهو أخو الأمير أبي الثناء محمود الذي روى الأربعين عن السلفي قال الشيخ شمس الدين حدثنا ابن الخلال بها وسوف يأتي ذكر ابنه الأمير أسد الدين سليمان في حرف السين في موضعه إن شاء الله تعالى وكذلك ذكروالده موسك وفي ترجمة موسك شيء يتعلق بهذا عماد الدين في واقعة جرت له مع الركن الوهراني 3 (الأموي)) داود بن مروان بن الحكم الأموي أدرك عصر الصحابة وداره بدمشق في ناحية البزوريين وكانت له دار أخرى في جيرون وإليه تنسب الأرض المعروفة بالداوودية في شام الأرزة من بيت لهيا وهو الذي مر بين يدي أبي سعيد الخدري وهو يصلي فدفعه فشكاه إلى
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»