كان من كبار أصحاب الرأي لكنه آثر الخمول والإخلاص أراد أن يجرب نفسه في العزلة فأقام في مجلس أبي حنيفة سنة لا ينطق ثم اعتزل الناس وورث من أمه أربع مائة درهم فتقوت بها ثلاثين عاما فلما فرغت شرع ينقض سقوف الدويرة حتى أباع البواري واللبن حتى بقي في نصف سقف وكانت جنازته عظيمة مشهودة مات سنة اثنتين وستين ومائة وقيل سنة خمس وستين وروى له النسائي 3 (أبو سعد الأنباري)) داود بن الهيثم بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو سعد الأنباري أحد أصحاب ابن السكين ثم ثعلب مات بالأنبار سنة ست عشرة وثلاث مائة عن ثمان وثمانين سنة صنف كتابا في اللغة والنحو على مذاهب الكوفيين وله كتاب كبير في خلق الإنسان ولقي جماعة من الأخباريين منهم حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي 3 (داود بن أبي هند)) داود بن أبي هند واسمه دينار وقيل طهمان بن عدافر أبو
(٣١٣)