الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٣ - الصفحة ٣٠٤
* وأغنيت حتى ليس في الأرض معدم * يجور عليه دهره ويحاربه * * ألا يا أمير المؤمنين ومن غدت * على كاهل الجوزاء تعلو مراتبه) * (ومن جده عم النبي وخدنه * إذا صارمته أهله وأقاربه * * أيحسن في شرع المعالي ودينها * وأنت الذي تعزى إليه مذاهبه * * وأنت الذي يعني حبيب بقوله * ألا هكذا فليكسب المجد كاسبه * * بأني أخوض الدو والدو مقفر * سبارتيه مغبرة وسباسبه * * وأرتكب الهول المخوف مخاطرا * بنفسي ولا أعبا بما أنا راكبه * * وقد رصد الأعداء لي كل مرصد * فلكهم نحو تدب عقاربه * * وآتيك والعضب المهند مصلت * طرير شباه فاتنات ذوائبه * * وأنزل آمالي ببابك راجيا * بواهر جاه يبهر النجم ثاقبه * * فتقبل مني عبد رق فيغتدي * له الدهر عبدا طائعا لا يغالبه * * وتنعم في حقي بما أنت أهله * وتعلي محلي فالسهى لا يقاربه * * وتلبسني من نسج ظلك حلة * تشرف قدر النيرين جلابيه * * وتركبني نعمى أياديك مركبا * على الفلك الأعلى تسير مواكبه * * وتسمح لي بالمال والجاه بغيتي * وما الجاه إلا بعض ما أنت واهبه * * ويأتيك غيري من بلاد قريبة * له الأمن فيها صاحب لا يجانبه * * وما اغبر من جوب الفلاح حر وجهه * ولا اتصلت بالسير فيها ركائبه * * فيلقى دنوا منك لم ألق مثله * ويحظى ولا أحظى بما أنا طالبه * * وينظر من لألاء قدسك نظرة * فيرجع والنور الإمامي صاحبه * * ولو كان يعلوني بنفس ورتبة * وصدق ولاء لست فيه أصاقبه * * لكنت أسلي النفس عما أرومه * وكنت أذود العين عما تراقبه * * ولكنه مثلي ولو قلت إنني * أزيد عليه لم يعب ذاك عائبه * * وما أنا ممن يملأ المال عينه * ولا بسوى التقريب تقضى مآربه * * ولا بالذي يرضيه دون نظيره * ولو أنعلت بالنيرات مراكبه * * وبي ظمأ رؤياك منهل ريه * ولا غرو أن تصفو لدي مشاربه *
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»