* ماذا يقولون والماضون قبلهم * على العداوة والشحناء والإحن * * ماذا صنعنا إذا قال الرسول لنا * ماذا صنعتم بنا في سالف الزمن * 3 (العباسي الأمير)) داود بن علي بن عبد الله بن عباس أبو سليمان الهاشمي كان بالحميمة من أرض الشراة من البلقاء وولي إمرة الكوفة في زمن ابن أخيه السفاح ثم ولاه المدينة والموسم ومكة واليمن واليمامة روى عن أبيه وروى عنه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وشريك ومحمد بن أبي ليلى القاضيان وابن جريج وغيرهم وكان بدمشق لما وصل الخبر بوفاة هشام بن عبد الملك فكتب بذلك إلى أخيه محمد وعرض عليه أن يبايع يزيد بالخلافة فأبى وقيل أنه كان قدريا وسئل عنه يحيى بن معين فقال أرجو أنه ليس يكذب إنه إنما يحدث بحديث واحد قال الشيخ شمس الدين أعرض أهل الجرح عن الخلفاء وعن آبائهم وعن كشف حالهم خوفا من السيف والضرب وما زال هذا في كل دولة قائمة يصف المؤرخ محاسنها وبغض عن مساؤئها وكان داود هذا من جبابرة الأمراء له هيبة ورواء وعنده أدب وفصاحة وسمع سالم بن أبي حفصة يطوف بالبيت ويقول لبيك مهلك بني أمية فأجازه داود بألف دينار وكان داود لما ظهر أبو العباس بالكوفة وصعد المنبر ليخطب فحصر ولم يتكلم فوثب داود بن علي بين يدي المنبر فخطب وذكر أمرهم وخروجهم ومنى الناس ووعدهم العدل فتفرقوا عن خطبته وحج بالناس سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهي أول حجة حجها ولد العباس ومات سنة ثلاث وثلاثين ومائة وهو ابن اثنتين وخمسين سنة فأدرك من دولتهم ثمانية أشهر) وقيل تسعة أشهر وروى له الترمذي وحدث عن أبيه عن جده
(٣٠٠)