* غداة النجيع النقس والصحف الفعل * ومملي الحمام النصر والكاتب النصل * * وحيث البروق البيض والركض رعدها * وصف البنود السحب والوابل النبل * ومن ذلك قوله من قصيدة من الطويل * فلا خاب ظني في العقيق وأهله * كما لم يخب في الظافر الملك سائل * * هو البحر كم مرت به من عجيبة * تحدث عنها قبل ذاك السواحل * * وكم صحبت لدن العوالي يمينه * فللتيه والإعجاب هن عواسل * * وياكم له من قفة ظافرية * بها أينعت أغصانهن الذوابل *)) 3 (كمال الدين قاضي المقس)) الخضر بن أبي بكر بن أحمد القاضي كمال الدين الكردي قاضي المقس قال قطب الدين كان محترما عند المعز فعلق به حب الرياسة فصنع خاتما وجعل تحت فصه وريقة فيها أسماء جماعة عندهم فيما زعم ودائع للفائزي وادعى أن الخاتم للفائزي وأظهر بذلك التقرب إلى السلطان ودخل في أذية الناس وجرت خطوب ثم وضح أمره فحبس وصفع فقال فيه بعض شعراء عصره وقد صفع من الرجز * ما وفق الكمال في أفعاله * كلا ولا سدد في أقواله * يقول من أبصره يصك تأديبا على ما كان من محاله * قد كان مكتوبا على جبينه * فقلت لا بل كان في قذاله * وكان في الحبس شخص يدعي أنه من أولاد الخلفاء مات وله ولد في الحبس فلما خرج الكردي شرع في السعي لولده وتحدث مع جماعة من الأعيان وكتب مناشير وتواقيع بأمور واتخذ بنودا فبلغ الخبر السلطان فشنق وعلقت البنود والتواقيع في حلقه وذلك سنة ستين وست مائة 3 (سعد الدين ابن شيخ الشيوخ)) الخضر ويسمى مسعود بن عبد السلام ويسمى أبو عبد الله بن عمر بن علي ابن حموية الشيخ الكبير سعد الدين أبو سعد ابن شيخ الشيوخ تاج الدين أخو شيخ الشيوخ شرف الدين ولد سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة وتوفي سنة أربع وتسعين وست مائة وسمع من ابن طبرزد والكندي وجماعة وأجاز له ابن كليب وأبو الفرج ابن الجوزي وابن المعطوش وعبد الله بن أبي المجد الحربي وخدم في شبيبته وتعانى الجندية مع بني عمه الأمراء الأربعة ثم تصوف ولبس البقيار وأمه من ذرية أبي القاسم القشيري وجمع تاريخا في
(٢٠٥)