يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن عليها الثناء فذكرها يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت هل كانت إلا عجوزا فقد أبدلك الله خيرا منها فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال لا والله ما أبدلني خيرا آمنت بي إذ كفر) الناس وصدقني إذ كذبني الناس وواستني فيمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله منها أولادا قالت عائشة فقلت في نفسي لا اذكرها بسبة أبدا وفي رواية وحرمني ولد غيرها فقلت والله لا أعاتبك فيها بعد اليوم وتوفيت رضي الله عنها قال قتادة قبل الهجرة بثلاث سنين وقال غيره بأربع سنين وقيل بخمس سنين وكانت وفاتها في شهر رمضان ودفنت في الحجون 3 (الواعظة الشاهجانية)) خديجة بنت محمد بن علي الشاهجانية البغدادية الواعظة كتبت عن ابن سمعون بعض أماليه بخطها وتوفيت سنة ستين وأربع مائة 3 (بنت القيم الواعظة)) خديجة بنت يوسف بن غنيمة بن حسين العالمة الفاضلة أمة العزيز البغدادية ثم الدمشقية تعرف ببنت القيم كان أبوها قيم حمام فحرص عليها لما رأى نجابتها وأسمعها الكثير وعلمها الخط والقرآن والوعظ وغير ذلك وكانت تعظ النساء ثم تركت ذلك ولزمت بيتها ولدت سنة ثمان وعشرين وتوفيت سنة تسع وتسعين وست مائة وسمعت من ابن الشيرازي وابن اللتي وابن المقير وكريمة وبمصر من علي بن مختار العامري وابن الجميزي وحدثت بدمشق والعلا وتبوك وجودت على الولي وابن الشواء والرضي والتونسي والنجار ولكن لم تقو يدها وقرأت مقدمتين في العربية أو أكثر وأعربت على النجاة تفردت برواية المقامات الحريرية قرأها البرزالي عليها وسمعها الشيخ شمس الدين 3 (ابنة المستعصم)) خديجة الست النبوية باب جوهر ابنة المستعصم ماتت ببغداد واحتفل الأعيان بجنازتها وتذكروا أيام والدها وبكوا وكثرت النوائح والنوادب ورفعت الطرحات وجلس صاحب الديوان في العزاء على الأرض سنة ست وسبعين وست مائة
(١٨٢)