الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ٩
* وما ملني الإنسان إلا مللته * ولا فاتني شيء فظلت له أبكي * قلت شعر جيد وهو نفس من كان له نفس أبية ماجدة 3 (ابن رشيق القيرواني الشاعر)) الحسن بن رشيق القيرواني أحد البلغاء الأفاضل الشعراء ولد بالمسيلة وتأدب بها قليلا ثم ارتحل إلى القيروان سنة ست وأربعمائة كذا قال ابن بسام وقال غيره ولد بالمهدية سنة تسعين وثلاثمائة وتوفي سنة ثلاث وستين) وأربعمائة وكانت صنعة أبيه في بلده وهي المحمدية الصياغة فعلمه أبوه صنعته وقرأ الأدب بالمحمدية وقال الشعر وتاقت نفسه إلى التزيد منه وملاقاة أهل الأدب فرحل إلى القيروان واشتهر بها ومدح صاحبها ولم يزل بها إلى أن هجم العرب عليها وقتلوا أهلها وخربوها فانتقل إلى صقلية وأقام بمازر إلى أن مات وكان أبوه روميا واختلف في تاريخ وفاته وكان بينه وبين ابن شرف القيرواني مناقضات ومهاجاة وصنف عدة رسائل في الرد عليه منها رسالة سماها ساجور الكلب ورسالة نجح المطلب ورسالة قطع الأنفاس ورسالة نقض الرسالة الشعوذية والقصيدة الدعية والرسالة المنقوضة ورسالة رفع الإشكال ودفع المحال وله كتاب أنموذج الشعراء شعراء القيروان و رسالة قراضة الذهب و العمدة في معرفة صناعة الشعر ونقده وعيوبه وهو كتاب جيد وغير ذلك وقد وقفت على هذه المصنفات والرسائل المذكورة جميعها فوجدتها تدل على تبحره في الأدب واطلاعه على كلام الناس ونقله لواد هذا الفن وتبحره في النقد وله كتاب شذوذ اللغة يذكر فيه كل كلمة جاءت شاذة في بابها ومن شعره من الوافر * أحب أخي وإن أعرضت عنه * وقل على مسامعه كلامي *
(٩)
مفاتيح البحث: القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»