الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ٨
قال العجلي صالح متعبد وكان من أصحاب ابن المبارك توفي في شهر رمضان سنة إحدى وعشرين ومائتين 3 (أبو علي الكاتب)) الحسن بن رجاء بن أبي الضحاك أبو علي الكاتب الجرجرائي البغدادي أحد البلغاء الكتاب الشعراء روى عن أبي محلم وبكر بن النطاح وروى عنه المبرد وكان متكبرا متجبرا يحكى أن المبرد حدث سليمان بن وهب عن الحسن بن رجاء بشيء ثم قال بعده وكان صدوقا فقال له سليمان كان الحسن أتيه وأصلف وأنبل من أن يكذب) قلده المأمون كور الجبل وضم أبا دلف إليه دخل المأمون يوما إلى الديوان الذي للخراج فمر بغلام جميل على أذنه قلم فأعجبه ما رأى من حسنه فقال من أنت يا غلام قال الناشئ في دولتك وخريج أدبك يا أمير المؤمنين المتقلب في نعمتك والمؤمل بخدمتك الحسن بن رجاء فقال له المأمون يا غلام بالإحسان في البديهة تفاضلت العقول ثم أمر أن يرفع عن رتبة الديوان وأمر له بمائة ألف درهم توفي بفارس سنة أربع وأربعين ومائتين وهو يتولى حرب فارس والأهواز وخراجهما ومن شعره من السريع * مستشعر الصبر له جنة * تقيه من عادية الدهر * * ماذا ينال الدهر من ماجد * له عليه عدة الصبر * * هل هو إلا فقد خلانه * وفقد ما يملك من وفر * * ما سر حرا في الغنى * من حظه في الحمد والأجر * ومنه من الطويل * أرى ألفات كتبن على رأسي * بأقلام شيب في صحائف أنفاس * * فإن تسأليني من يخط حروفها * فكف الليالي تستمد بأنفاسي * ومنه من السريع * قد يصبر الحر على السيف * ولا يرى صبرا على الحيف * * ويؤثر الموت على حالة * يعجز على قرى الضيف * ومنه من الطويل * ألم ترني داويت تركك بالترك * وآثرت أسباب اليقين على الشك *
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»