الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ٢٥٥
* هذا وتغلق إربل من دونهم * تسعا وتفتح في النهار العاشر * * ولربما ظهرت عساكر موصل * تبغي الأمان من الخؤون الكافر * * وترى إلى الثرثار نهبا واقعا * ودما تسيل وهتك ستر الساتر * * ولربما ظهرت عليهم فتية * من آل صعصعة كرام عشائر * * تلقاهم حلب بجيش لو سرى * في البحر أظلم كالعجاج الثائر * * وإذا مضى حد القران رأيتهم * يردون جلق وهي ذات عساكر * * يفنيهم الملك المظفر مثلما * فنيت ثمود في الزمان الغابر * * ويبيدهم نجل الإمام محمد * بحسامه فيهلكهم حسام الناصر * * ولربما أبقى الزمان عصابة * منهم فيهلكهم حسام الناصر * * في أرض كنعان تظل جسومهم * مرعى الذئاب وكل نسر طائر * * وكذا الخليفة جعفر سيظل في * أرض وليس لسبلها من خاطر * * وكذا العراق قصورها وربوعها * تلك النواحي بالمشيد العامر * * والروم تكسرهم وتكسر بعدهم * عاما وليس لكسرها من جابر * * تمحى خلافته وينسى ذكره * بين الورى من صنع رب قادر * * فترى الحصون الشامخات مهدة * لم يبق فيها ملجأ لمسافر * * وترى قراها والبلاد تبدلت * بعد الأنيس بكل وحش نافر * قلت يريد بالقران العاشر على ما زعمه المنجمون قران المشتري بزحل في برج الجدي) وهو أنحس البروج لكونه برج زحل وزحل نحس أكبر وقد طنطن ابن أبي أصيبعة وأعجب بصحة ما حكم فيها والذي أراه أن الذي نظم القصيدة العينية في النفس ما ينظم مثل هذه القصيدة الساقطة الركيكة السمجة التركيب وأنها نظم بعض العوام أراد أن يحكي ما جرى ولم تنظم هذه القصيدة والله أعلم إلا بعد خراب بغداد ولم يقل ابن سينا منها كلمة واحدة ولا عرف هذه الوقائع قبل حدوثها بمائتين وثلاثين سنة تقريبا سلمنا أنه علم كلياتها من حساب النجوم ولا نسلم أن هذا كلامه ولا نظمه إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ولم أوردها إلا لأن بعض الناس يطنب في أمرها 3 (ظهير الدين الغوري)) حسين بن عبد الله بن أبي بكر بن علي ظهير الدين الغوري بضم الغين الصوفي الحنفي من كبار الصوفية بخانقاه السميساطي له معرفة بالفقه والعربية
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»