الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١١ - الصفحة ١١
الرحمن بن كعب بن مالك وابنه عبد الله بن ثعلبة قال الدارقطني لهما صحبة يعني ثعلبة وابنة 3 (الحنفي)) ثعلبة بن عمير الحنفي من بني عدي بن حنيفة إسلامي من أهل اليمامة وكان يدان كثيرا فخافت امرأته أن يذهب ماله في الدين فقالت ألا تقسم مالك بين بنيك فقال من الوافر * وعاذلة تلوم فلم أطعها * قديما ما عصيت العاذلينا * * ألا مالي وما أهلكت منه * لمن أبقي لأي الوارثين * * أللمحتال حين أموت بعدي * بجمع المال أم للمنشدينا * * أرى المضعوف والمحتال كلا * يعيش برزق رب العالمينا * فاستعدى عليه غرماؤه للمهاجرين عبد الله والي اليمامة وحبسوه فقال * إذا ما قضيت الدين بالدين لم يكن * قضاء ولكن كان غرما على غرم *)) 3 (رأس الثعالبة من الخوارج)) ثعلبة بن عامر رأس الثعالبة من فرق الخوارج كان مع عبد الكريم ابن عجرد يدا واحدة إلى أن اختلفا في أمر الأطفال فقال ثعلبة إنا على ولائهم صغارا و كبارا إلى أن نرى منهم إنكار الحق و الرضى بالجور فتبرأ عبد الكريم منه وأصحابه وتفرقت الثعالبة سبع فرق الأخنسية والرشيدية والمكرمية والمعبدية والشيبانية والمعلومية والمجهولية فالأخنسية أتباع أخنس بن قيس والرشيدية أتباع رشيد الطوسي ويقال لهم العشرية والمكرمية أصحاب ابن المعلى والمعبدية أصحاب معبد بن عبد الرحمن والشيبانية أصحاب شيبان بن سلمة الخارج في أيام أبي مسلم الخراساني والمعلومية والمجهولية سمو بذلك أما المعلومية فلقولهم من لم يعرف الله تعالى بجميع صفاته وأسمائه فهو جاهل ومن عرفه بجميع أسمائه وصفاته فهو عالم مؤمن به وأما المجهولية فلقولهم من عرف بعض أسمائه وصفاته فقد عرف الله تعالى وهؤلاء كلهم متقاربون في البدع والضلالات مختلفون في بعض فروعها قال أخنس بن قيس أتوقف في جميع من كان في دار التقية من أهل القبلة إلا من عرف منه إمان فأتوالاه أو كفر فأتبرأ منه وكان شيبان يقول بالجبر ونفي القدرة الحادثة وقال مكرم من ترك الصلاة فهو كافر وهكذا كل من ارتكب كبيرة كفر ولكنه لا يكفر بفعله الكبيرة لكن بجهله بالله سبحانه استدلالا بقوله عليه السلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الحديث قال هذا إشارة إلى متعاطي المعصية لا يبالي بها
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»