الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١١ - الصفحة ٤٦
الحروف وبعدها راء ابن مالك بن عامر الحضرمي أبو عبد الرحمن تابعي مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وهو من ثقات الشاميين وحديثه فيهم توفي سنة ثمانين بالشام روى عن أبي بكر وعمر وأبي الدرداء وأبي ذر روى عنه سليم بن عامر وأبو الزاهرية وابنه عبد الرحمن وأدرك زمان النبي ص وروى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ((الألقاب)) الجبيري اسمه محمد بن عبد السلام ((جثجاث أبو عقيل صاحب الصاع)) جثجاث أخو بني أنيف حليف بني عمرو بن عوف اشتهر بكنيته وهي أبو عقيل أتى بصاع تمر فأفرغه في الغرفة فتضاحك به المنافقون وقالوا إن الله لغني عن صاع أبي عقيل فنزل فيهم الذين يلمزون المطوعين وكان النبي صلى الله عليه وسلم حض على الصدقة يوما فأتى عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله أربعة آلاف درهم وأربع مائة دينار وأتى عاصم بن عدي بمائة وسق تمر فلمزهما المنافقون وقالوا هذا رياء فنزلت الآية والذين لا يجدون إلا جهدهم هو أبو عقيل أتى بصاعه وقال مالي غير صاعين نقلت فيهما الماء على ظهري حبست أحدهما لعيالي وجئت بالآخر ((الجحاف بن حكيم القيسي)) الجحاف بن حكيم بن عاصم بن قيس بن سباع بن خزاعي بن محارب ابن مرة بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهتة بن سليم بن منصور لما كانت سنة ثلاث وسبعين للهجرة وقتل عبد الله بن الزبير وهدأت الفتنة واجتمع الناس على عبد الملك وتكافت قيس وتغلب عن المغازي بالشام والجزيرة وظن كل واحد من الفريقين أن عنده فضلا لصاحبه وتكلم عبد الملك في ذلك ولم يحكم الصلح فيه فبيناهم على تلك الحال إذ أنشد الأخطل عبد الملك وعنده وجوه قيس من الطويل * ألا سائل الجحاف هل هو ثائر * بقتلي أصيبت من سليم وعامر * * أجحاف إن نهبط عليك فتلتقي * عليك بحور طاميات الزاواخر *
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»