* وكنيتي ما حلا ماجت * مخفية بين هذي الأسطار * ((برجوان)) برجوان الأستاذ أبو الفتوح الذي تنسب إليه حارة برجوان بالقاهرة كان من خدام العزيز صاحب مصر ومدبري دولته وكان نافذ الأمر مطاعا نظر في أيام الحاكم في ديار مصر والحجاز والشام والغرب وأعمال الحضرة وكان أسود وأمر الحاكم ريدان الصقلبي الذي تنسب إليه الريدانية ظاهر القاهرة وهو كان صاحب المظلة فضرب برجوان بسكين في جوفه فقتله في القصر بالقاهرة فمات من ذلك سنة تسعين وثلاث مائة وخلف ألف سروال دبيقي بألف تكة حرير ومن الملابس والفرش والآلات والطرائف ما لا يحصى كثرة ((البردان المغني)) البردان بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وقيل بردان بضم الباء وهو لقب عليه ولم أقع له على علم كان البردان مغني أهل المدينة أخذ الغناء عن معبد وجميلة وعزة الميلاء وكان مقبول الشهادة وكان يتولى السوق بالمدينة قدم إليه رجل يوما خصما ادعى عليه فوجب الحكم عليه فأمر بحبسه فقال له أنت بغير هذا أعلم منك بهذا فقال ردوه فردوه فقال لعلك تعني الغناء أي والله إني به لعارف ولو سمعت شيئا جاء البارحة لعلمت أني به عارف ومهما جهلت إني بوجوب الحق عليك لعارف اذهبوا به إلى الحبس حتى يخرج إلى غريمه من حقه ((برد بن سنان)) ((أبو العلاء الدمشقي)) نزل البصرة من جلة العلماء روى عن وائلة بن الأسقع وعبادة بن نسي ومكحول وعطاء وعمرو بن شعيب وغيرهم وثقه النسائي وغيره وقال ابن معين هرب من مروان الحمار إلى البصرة وروى له أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ومات سنة خمس وثلاثين ومائة ((بردي خان)) ((اختيار الدين الخورزمي)) بردي خان ولقبه اختيار الدين الخوارزمي من أحد الخانات الأربعة الذين نازلوا دمشق وكان شيخا عاقلا خبيثا ذا رأي ودهاء وكان أمير حاجب السلطان جلال الدين خوارزم شاه توفي في سنة ثلاث وأربعين وست مائة
(٦٩)