* إذا بدا والليل طفل راضع * أعاده رياه كهلا أشهبا * * يبدو ويخبو مسرعا كأنما * تبسم الزنجي ثم قطبا * * يذكرني عهد الحمى سقى الحمى * مدامعي لا أستميح السحبا * * منازل يلذ فيهن الهوى * ويمرض القلب ويعتل الصبا * ومنه أيضا * تطل قلوصي من على شامخ الذرى * تلاحظ ركبا متهما وتباصر * * روان بعينيها العراق بحسرة * شواخص أبصار لها ونواظر * * أيا غاديا يبري الفيافي ببازل * يكلفها قطع الربى ويبادر * * إذا جئت أرض الجامعين فقف بها * وقوف امرئ تثنى عليه الخناصر * * وخبر عني أسرتي وعشيرتي * مقال امرئ أوداه باد وحاضر * * فإن كنتم عنا رقودا فإنني * بذكركم في حندس الليل ساهر * قلت ليست هذه القطعة في طبقة ما تقدم بل هي منحطة سافلة 3 (صاحب قلعة جعبر)) بدران بن مالك سالم بن مالك بن بدران بن مقلد بن المسيب العقيلي صاحب قلعة جعبر تملكها وقت وفاة أبيه في ربيع الأول سنة تسع وعشرين وخمس مائة وقتله غلمانه بعد أشهر سنة ثلاثين وخمس مائة وكان عاقلا حازما شجاعا جريئا بدويا وكانت أمه أمة إفرنجية تدلت بعد موت زوجها مالك من القلعة وهربت إلى سروج وبها الإفرنج وتزوجت بإفرنجي إسكافي ((ابن بدرون المغربي اسمه عبد الملك بن عبد الله)) ((بدعة المغنية)) جارية عريب كانت بديعة الحسن فائقة الغناء بذل فيها إسحق بن أيوب مائة ألف دينار فيما قيل فلم تفعل عريب وأعتقتها وكان لبدعة أموال وضياع توفيت سنة اثنتين وثلاث مائة) وفيها يقول الحسن بن يحيى أخو علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم
(٦١)