الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٠ - الصفحة ١٢٦
يقال إن ابن وداعة سمه في بطيخة ومنذ توفي وقع الخلل في أحوال الناصر يوسف صاحب الشام 3 (العلائي)) بكتوت العلائي الأمير الكبير كان من أكبر أمراء دمشق محتشما انتقل إلى مصر وعلت رتبته في دولة الملك الأشرف بن المنصور وتوفي سنة ثلاث وتسعين وست مائة وأظنه الذي باشر نيابة السلطنة بدمشق أول دولة المنصور قلاوون أياما إلى أن تولى النيابة لاجين 3 (الأقرعي)) بكتوت الأمير بدر الدين الأقرعي ولي شد دمشق في أيام الظاهر بيبرس وعزل أيام السعيد ابنه وولي شد الصحبة للمنصور وهو الذي ضيق على قاضي القضاة ابن الصايغ وكان ظالما جبارا لا يقبل الرشا وتوفي سنة أربع وتسعين وست مائة ولما مات رثاه علاء الدين) الكندي الوداعي ومن خطه نقلت * خبا البدر الذي قد كان يهدي * إلى سبل النزاهة والصيانة * * فقل للدهر إن عزيت فيه * يطيل الله عمرك في الأمانة * 3 (بدر الدين المحمدي)) بكتوت بدر الدين بن عبد الله المحمدي أخبرني الشيخ أثير الدين أبو حيان من لقطه قال كان المذكور قد اشتغل علي بيسير من النحو وأنشدنا لنفسه بحلق لي حبيب بوصله لا يجود فقلبه قاسيون ودمع عيني يزيد وأنشدنا لنفسه * من لي بظبي غرير * باللحظ يسبي الممالك * * إذا تبدى بليل * جلا سناه الحوالك * * من حور رضوان أبهى * لكنه نجل مالك *
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»