ابن البصيص الكاتب موسى بن علي ((أبو بصير الصحابي)) اختلف في اسمه فقيل عبيد بن أسيد بن حارثة وقيل عتبة بن أسيد بن حارثة وقيل عتبة بن أسيد بن حارثة وقيل هو من قريش وقيل بل هو ثقفي لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية إلى المدينة جاءه أبو بصير مسلما فأرسلت قريش في طلبه رجلين فقالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم العهد الذي جعلت لنا أن ترد إلينا كل من جاءك مسلما فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرجلين فخرجا حتى بلغا به ذا الحليفة فنزلوا يأكلون من تمر لهم فقال أبو بصير لأحد الرجلين والله لأرى سيفك هذا جيدا يا فلان فاستله الآخر وقال أجل والله إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت فقال أبو بصير أرني أنظر إليه فأمسكه منه فضربه حتى برد وفر الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأى هذا ذعرا فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال قتل والله صاحبي وإني لمقتول فجاء أبو بصير فقال يا رسول الله قد والله وفت ذمتك وقد رددتني إليهم وقد نجاني الله منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحد فلما سمع ذلك علم أنه سيرده إليهم فخرج حتى أتى سيف البحر وانقلب منهم أبو جندل فلحق بأبي بصير وجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة فما يسمعون بعير خرجت لقريش إلا اعترضوا لهم فقتلوهم وأخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم إلا أرسل إليهم فمن أتاك منهم فهو آمن وكان أبو بصير يصلي لأصحابه وكان يكثر أن يقول الله العلي الأكبر من ينصر الله فسوف ينصر ولما قدم عليهم أبو جندل كان هو يؤمهم واجتمع إلى أبي جندل ناس من بني غفار وأسلم وجهينة وطوائف من العرب حتى بلغوا ثلاث مائة فأقاموا مع أبي جندل وأبي بصير وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما ليقدما عليه ومن معهما من المسلمين أن يلحقوا ببلادهم وأهلهم فقدم الكتاب إلى أبي جندل وأبو بصير يموت فمات رضي الله عنه وكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يقرأه فدفنه أبو جندل مكانه وصلى عليه وبنى عليه مسجدا وهذا فيه زيادات ونقص لأصحاب الأخبار ((الألقاب)) البطاح اسمه آقوش) البطال أبو محمد اسمه عبد الله
(١٠٨)