الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٩ - الصفحة ٧٧
فاستحسن جمعه بين اسمه ولقبه وكنيته واسم أبيه في بيت واحد وذكر وصوله إلى بغداد وملكه إياها فقال) ويشرب الجند هنيئا بها فقال له أمسك فأمسك فقال تريد أن تقول من بعد ماء الري ماء الفراه فقال كذا والله فضحك وقال السلامي يهجوه من الرمل * يا ابن عباد ابن عبا * س بن عبد الله حرها * * تنكر الجبر وأخرج * ت إلى دنياك كرها * وقال فيه أيضا يمدحه من الكامل * ورث الوزارة كابرا عن كابر * موصولة الإسناد بالإسناد * * يروي عن العباس عباد وزا * رته وإسماعيل عن عباد * كان أبو القاسم وزير مؤيد الدولة بن ركن الدولة بن بويه وأخيه فخر الدولة وكانت وزارته ثماني عشرة سنة وشهرا واحدا وهو أول من سمي الصاحب من الوزراء لأنه صحب مؤيد الدولة من الصبي وسماه الصاحب فغلب عليه هذا اللقب وقيل لأنه كان صاحب ابن العميد وتوفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة مات والده عباد وهي السنة التي ولد فيها الصاحب أبو القاسم إسماعيل وكان من أهل العلم سمع أبوه أبا خليفة الفضل بن الحباب وغيره من البغداديين والرازيين والأصبهانيين وصنف كتابا في أحكام القرآن نصر فيه مذهب الاعتزال ولما مات الصاحب أبو القاسم إسماعيل أغلقت له مدينة الري واجتمع الناس على باب قصره ينتظرون خروج جنازته وحضر مخدومه فخر الدولة وسائر القواد وقد غيروا لباسهم فلما خرج نعشه صاح الناس بأجمعهم صيحة واحدة وقبلوا الأرض ومشى فخر الدولة أمام الجنازة وقعد للجنازة أياما ورثاه أبو سعيد الرستمي فقال من الطويل * أبعد ابن عباد يهش إلى السرى * أخو أمل أو يستماح جواد * * أبى الله إلا أن يموتا بموته * فما لهم حتى المعاد معاد * وقال أبو القاسم ابن أبي العلاء الشاعر الأصبهاني رأيت في المنام كأن قائلا يقول لي لم لم ترث الصاحب مع فضلك وشعرك فقلت ألجمتني كثرة محاسنه فلم أدر بما أبدأ منها وخفت أن أقصر وقد ظن بي الاسيتفاء لها فقال أجز ما أقوله فقلت قل فقال من الطويل)
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»