النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة اتخذ سيفا من خشب ويقال فيه وهبان بن صيفي روت عنه ابنته عديسة لما ظهر علي على البصرة سمع بأهبان بن صيفي فأتاه فقال له ما خلفك عنا قال خلفني عنك عهد عهده) إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوك وابن عمك قال لي إذا تفرقت الأمة فاتخذ سيفا من خشب والزم بيتك فأنا الآن قد اتخذت سيفا من خشب ولزمت بيتي فقال له علي فأطع أخي وابن عمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف عنه ولما حضرته الوفاة قال كفنوني في ثوبين قالت ابنته فزدنا ثوبا ثالثا فدفناه فيها فأصبح ذلك الثوب على المشجب وهذا خبر رواه جماعة من ثقات البصريين وغيرهم ((الألقاب)) الأواني الشاعر أحمد بن محمد الأواني المقرئ يحيى بن الحسين ((أوتامش)) 3 (التركي)) أوتامش التركي لما ولي المستعين الخلافة استوزره وأطلق يده ويد شاهك الخادم في بيوت الأموال وفعل ذلك الأمر نفسه وكانت الأموال التي ترد إلى السلطان تصير إليهما ووصيف وبغا الأتراك عن ذاك بمعزل وهم في ضيق شديد فأغري الموالي الشاكرية والفراغنة وغيرهما بأوتامش وجاءوا إليه وهو بالجوسق مع المستعين فأراد الهروب فلم يقدر واستجار بالمستعين فلم يجره لضعفه وكثرة الجند فحصروه يومين ودخلوا عليه وقتلوه وقتلوا كاتبه شجاع بن القاسم وانتهبوا دار أوتامش وأخذوا منها أموالا جليلة وفرشا ومتاعا كثيرا وذلك في سنة تسع وأربعين ومائتين 3 (نائب الكرك)) أوتامش الأمير سيف الدين الأشرفي مملوك الأشرف أخي السلطان الملك الناصر ولاه نيابة الكرك وكان يركن إلى عقله ويسميه الحاج وأرسله غير مرة إلى الملك بوسعيد راج مرة بطلبه وطبلخاناته إلى تلك البلاد وكان أولئك القوم يركنون إلى عقله لأنه كان يعرف بالمغلي لسانا وكتابة ويدري آداب المغل ويحكم في بيت السلطان بين الخاصكية باليسق الذي قرره جنكزخان وكان يعرف سيرة جنكزخان ويطالعها ويراجعها ويعرف بيوت المغل وأصولهم ويستحضر تواريخهم ووقائعهم وكان إذا جاء من تلك البلاد كتاب إلى السلطان بالمغلي يكتب الجواب عنه بالمغلي وإذا لم يكن حاضرا كتبه الأمير سيف الدين طايربغا نسيب السلطان) أخبرني من أثق إليه عن الأمير سيف الدين الحاج أرقطاي وكان يدعي أنه أخوه قال كنت أنا وهو ليلة نائمين في الفراش فإذا به قال أرقطاي لا تتحرك معنا عقرب ولم يزل يهمهم
(٢٤٩)