* ولقد يئست من الكرام وفضلهم * حتى عقدت على علاه الخنصرا * * كادت مواعظه تناط نفاسة * بمفارق الشهب الطوالع مفخرا * * لم يبتسم للناس بارق ثغره * إلا أراق حيا العطاء على الورى * * بشر تحل حبا الهموم عداته * حد الليالي ضاحكا مستبشرا * * أما العلوم فقد ملكت زمامها * فغدوت في أنواعها متبجرا *) من قاس مثلك بالأئمة لم يكن إلا كمن قاس الثريا بالثرى * شيم كديباج الرياض نواضرا * أضحى بها نادي الندى متعطرا * * عطفا علي وكن بضبعي جاذبا * واذخر لك الحمد الأخص الأشهرا * * فلقد لقيت من الزمان وريبه * نوبا نقضن قوى المعاش كما ترى * * والصارم المغمود يجهل قدره * فإذا انتضيت عرفت منه الجوهرا * قلت شعر جيد 3 (أبو القاسم الواعظ)) إسماعيل بن نصر بن علي بن يونس أبو محمد ابن أبي القاسم الواعظ البغدادي كان فقيها شافعيا حسن الوعظ مليح الإيراد حلو العبارة سمع أبا طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف وأبا سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي وأبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وغيرهم وحدث باليسير وتوفي سنة خمس وسبعين وخمسمائة ومن شعره من الكامل المجزوء المرفل * إن كنت تنكر ما ألاقي * من طول وجدي واشتياقي * * فاسأل دموعي إن نطق * ن بفيضهن من المآقي * * واستخبر الزفرات إذ * حاولن للبعد احتراقي * * أتراك ترثي لي من ال * بلوى فترحم ما ألاقي * * وتمن لي بتواصل * يوما وتنعم بالتلاقي * 3 (ومنه من الرجز)) * حن إلى عهد الشباب والصبي * صب كئيب مستهام فصبا * * ولم تزل أشواقه تقلقه * حتى بكي من الجوى منتحبا * * يذكر أياما له تقادمت * وصفو عيش لم يزل منتهبا * * من قبل أن تغرب شمس وصله * ولم يكن بدر الوفا محتجبا * * أيام لا يخشى عدوا كاشحا * ولم يخف في الحب عين الرقبا *
(١٣٩)