الشاعر بتشديد الثاء المثلثة وبعد الألف باء موحدة أضر آخر عمره وافتقر وقيل إنه كان يخل بالصلوات وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة قال السمعاني ما رأيت أسرع بديهة منه في النثر والنظم دخلت عليه داره بأصبهان واقترحت عليه رسالة فقال لي خذ القلم واكتب وأملي علي في الحال بلا ترو ولا تفكر كأحسن ما يكون وسيأتي ذكر ولده الأكرم محمود بن إسماعيل في مكانه من حرف الميم إن شاء الله تعالى ومنت شعره من الطويل) * أشاعوا فقالوا وقفة ووداع * وزمت مطايا للرحيل سراع * * فقلت وداع لا أطيق عيانه * كفاني من البين المشت سماع * * ولم يملك الكتمان قلب ملكته * وعند النوى سر الكتوم مذاع * ومنه في المقص من الكامل * ما طائر يحكي لمبصره * مهما غدا لجناحه نشر * * ميمين أوصلتا بلام ألف * ويعد نونات بها عشر * وكان يظن به نوع من الخبل فقال من الطويل * ولما رأيت العقل كاد يميتني * جعلت جنوني جنة فحييت * 3 (الدهان النيسابوري)) إسماعيل بن محمد بن عبدوس الدهان أبو محمد النيسابوري أنفق ماله على الأدب وتقدم فيه وبرع في علم اللغة والنحو والعروض وأخذ عن صاحب الصحاح إسماعيل بن حماد واستكثر منه وكتب الصحاح بخطه واختص بالأمير أبي الفضل الميكالي ومدحه بشعر كثير ثم أتى الزهد والإعراض عن أعراض الدنيا وقال لما أزمع الحج من الوافر * أتيتك راجلا ووددت أني * ملكت سواد عيني أمتطيه * * وما لي لا أسير على المآقي * إلى قبر رسول الله فيه * وقال أيضا من البسيط * عبد عصى ربه ولكن * ليس سوى واحد يقول * * إن لم يكن فعله جميلا * فإنما ظنه جميل * وقال أيضا من الوافر * نصحتك يا أبا إسحاق فاقبل * فإني ناصح لك ذو صداقة * * تعلم ما بدا لك من علوم * فما الإدبار إلا في الوراقه * 3 (القمي النحوي)) إسماعيل بن محمد القمي النحوي ذكره محمد بن إسحاق النديم في كتاب الفهرست وقال له من التصانيف كتاب الهمزة كتاب العلل
(١٢٤)