الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ٦٣
* أحببت ظبيا سمين * كأنه غصن تين * * بالله أي عالمين * ما في السما مسلمين * قلت ولا في الأرض لأنهم اتخذوك خليفة وأظن هذا منحولا وقيل إنه كان يأمر المغنين أن يغنوا له بهذا الشعر وأشباهه فيتضاحكون منه ويتغامزون عليه وصنع يوما هذين البيتين وهما * شربت كأسا أذهبت * عن ناظري الخمرا * * فنشطتني ولقد * كنت حزينا خاثرا * ثم إنه قال لهم بالله أجيزوهما فقال أحدهم * هذا خرا هذا خرا * هذا خرا هذا خرا * وكان للطف أخلاقه يحتمل ذلك منهم وكان يقول لهم ويومىء بيده إلى الباب أي شيىء تصحيف باب فيقولون لا ندري فيقول لم لا تقولون باب فيقولون بسم الله عليك ويقول أي شيء تصحيف مخدة ويضع يده خلف ظهره على المخدة فيقولون لا نعلم فيقول لم لا تقولون مخدة فيقولون بسم الله عليك وكان السبب في توليه أن الأتراك لما قتلوا المنتصر خافوا من تولية الخلافة لأحد أولاد المتوكل فيأخذ بثأر أبيه وأخيه فولوا المستعين وكان خاملا يرتزق بالنسخ وليس بابن خليفة ولم يل الخلافة من لا هو ابن خليفة من المنصور إليه إلا هو ولما جاءه الأمر بغتة تطلع إليه قال جاء لطف الله بالأمر الذي لا أرتجيه فعلي اليوم أن أقضي حق الله فيه وأعداؤه رووه أنه قال حق الشرب فيه ولما وردت خلافة المستعين إلى مصر أحضر الوالي بها المنجمين وقال انظروا في طالعه ومدة عمره فنظروا في طالع الوقت فقال لهم الجمل الشاعر لا تتعبوا أنا أعلم بعمره وأيامه قالوا كم يعيش قال ما شاء بغا وأوتامش ووصيف) فارتج المجلس بالضحك 3 (أبو الفتح النزلي النحوي)) أحمد بن محمد بن هارون النزلي أبو الفتح النحوي أخذ عن أبي الحسن علي بن عيسى الربعي وهو من أقران أبي يعلى السراج 3 (النامي)) أحمد بن محمد بن هارون الدارمي المصيصي المعروف بالنامي الشاعر المشهور كان من المفلقين من شعراء عصره وخواص مداح سيف الدولة وكان عنده تلو أبي
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»