الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ٢٣٠
3 (راس نوبه)) أرغون العلائي الأمير سيف الدين الناصري رأس نوبة الجمدارية من أيام أستاذه أخرجه الأمير سيف الدين قوصون الناصري في الأيام الأشرفية كجك إلى صفد فورد إليها جنديا فيما أضن وكان أميرا بطبلخاناه في حياة أستاذه فأقام بصفد قليلا ولما حضر الفخري إلى دمشق في أيام كجك حضر إليه وكان معه وتوجه إلى مصر وهو زوج والدة الصالح إسماعيل والكامل شعبان ولدي الملك الناصر الآتي ذكرهما إن شاء الله تعالى في مكانيهما ولما تولى السلطنة الصالح إسماعيل كان هو مدبر دولته لأنه زوج أمه فدبرها جيدا وساعفته الأقدار ولم يزل على الناصر أحمد بالكرك إلى أن فتحت الكرك وقتل أحمد كما مر في ترجمته وكثرت إقطاعاته وأملاكه وأمواله وضماناته ولم يزل كذلك أكبر من النواب بالديار المصرية وهو باق على وظيفته رأس نوبة الجمدارية إلى آخر وقت واستمر على ذلك أيام الكامل شعبان إلى أن خرج أمراء مصر عليه وخلعوه وضرب الأمير سيف الدين أرغون هذا في وجهه بسيف وقيل بطبر ضربة مهولة وكانت جراحة نجلاء وأمسك واعتقل وذلك في أول دولة المظفر حاجي قيل إن الذي ضربه الأمير سيف الدين أرغون شاه وقيل غيره وشاع أنه طلب من الإسكندرية بعد قتله الحجازي وآقسنقر فخرج إليه الأمير سيف الدين منجك إلى الطريق وقتله سنة ثمان وأربعين وسبعمائة 3 (الشمسي)) أرغون الأمير سيف الدين الشمسي أحد أمراء الطبلخانات بدمشق توفي رحمه الله في العشر الأول من شعبان سنة خمسين وسبعمائة 3 (نائب حلب)) أرغون الأمير سيف الدين الكاملي أنشأه الملك الصالح إسماعيل رحمه الله تعالى وزوجه أخته) من الأمير سيف الدين أرغون العلائي وأمره وهو حسن الصورة بارع الحلاوة تام القامة أهيف ظريف الشكل وكان يعرف بأرغون الصغير ثم لما مات الصالح وتولى أخوه الكامل شعبان أعطاه إمرة مائة وقدمه على ألف ونهى أن يدعى بأرغون الصغير وأن يقال أرغون الكاملي ولما مات الأمير سيف الدين قطليجا الحموي في نيابة حلب رسم الملك الناصر حسن له بنيابة حلب فدخل إليها نهار الثلاثاء خامس عشر شهر رجب الفرد سنة خمسين وسبعمائة وعمل النيابة بها على أحسن ما يكون من الحرمة والمهابة وخافه التركمان والعرب ومشت الأحوال بها ولم يزل إلى أن جاءه الأمير سيف الدين كجك الدوادار الناصري بأن يخرج ويربط الطرقات على الأمير شهاب الدين أحمد نائب صفد فبرز إلى قرنبيا فأرجف بإمساكه فهرب منه الأمير شرف الدين موسى الحاجب بحلب وغيره ثم إن جماعة من الأمراء لحقوا بالحاجب وأوقدوا النيران يقلعة حلب ودقوا الكوسات ونادوا بالناس لينهبوا طلبه وما معه فتوجه إلى المعرة وكتب إلى الأمير سيف الدين طان يرق نائب حماه يدخل عليه فلم يجد عنده فرجا
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»