الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ٢٠٦
رثى به أباه إدريس الآتي ذكره وهي مذكورة في ترجمته هناك 3 (الأموي)) إدريس بن سليمان بن يحيى ابن أبي حفصة يزيد مولى مروان بن الحكم وإدريس يكنى أبا سليمان وكان أعور وكان الواثق يقول ما مدحني أحد من الشعراء بمثل ما مدحني به إدريس وكان مغر ى بإنشاد قوله فيه * إن الخليفة هرونا لدولته * فضل على غيرهما من سائر الدول * * حييت بعد رسول الله سنته * فأصبح الحق نهجا واضح السبل * * أصلحت للناس دنياهم ودينهم * فأدركوا بك عفوا أفضل الأمل * * لو لم يقم قبة الإسلام عدلكم * لأصبح الميل منها غير معتدل * وله في إسحاق بن إبراهيم المصعبي * لما أتتك وقد كلت منازعة * دانى الرضا بين أيديها بإقياد * * لها أمامك نور تستضيء به * ومن رجائك في أعقابها حاد * * لها أحاديث من ذكراك تشغلها * عن الرتوع وتلهيها عن الزاد * 3 (أبو سليمان)) إدريس بن أحمد الضرير الكوفي أبو سليمان قال المرزباني مقتدري مدح محمد بن علي المادرائي عند قدومه بغداذ بقصيدة يقول فيها * إلى أبي بكر الميمون ظاهره * إلى الجواد الذي أفنى اللهى جودا * * يولي الأقارب تقريبا إليه ولا * يولي الأباعد إن زاروه تبعيدا) * (علاك يا ابن علي فوق كل على * فزادك الله إعلاء وتأييدا * وله أيضا * ألا يا ابن إسحاق حزت المدى * فما لك في كل أفق عديل * * فأنت الجواد وأنت العماد * إذا عض خطب عظيم عديل * * محل النجاح عقيد السما * مباري الرياح قؤول فعول * * نقي الجيوب فقيد العيوب * فمن ذا يعنيك غالته غول * 3 (أبو سليمان البصري)) إدريس بن عبد الله بن إسحاق اللخمي الضرير النابلسي البصري أبو سليمان قال المرزباني حدثني عنه الصولي وعمر بن الحسن الأشناني وتوفي بعد الثمانين ومائتين وكان يكاتب أبا الحسن أحمد بن محمد بن المدبر بالأشعار عند خروجه إلى
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»