الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٠
إلى بغداد بموته فقعدوا لعزائه فحضر الغزنوي فقال له بعض العامة ما حضرت إلا شماتة به فقام بعض الفقهاء وأنشد) * خلا لك يا عدو الجو فاصفر * ونجس في صعودك كل عود * * كذاك الثعلبان يجول كبرا * ولكن عند فقدان الأسود * ورثاه المعنى ابن الباطوح البغدادي * أيها الركب ابلغوا بلغتم * إن سقمي صدني عن سفري * * وإذا جئتم ثنيات اللوى * فلجوا ربع الحمى في خطري * * وصفوا شوقي إلى سكانه * واذكروا ما عندكم من خبري * * وحنيني نحو أيام مضت * بالحمى لم أقض منها وطري * * فاتني فيها مرادي وحلا * لتمني القرب فيها سهري * * كنت أخشى فوتها قبل النوى * فرماني حذري في حذري * * آه واشوقي إلى من بدلوا * صفو عيشي بعدهم بالكدر * * كلما اشتقت تمنيتهم * ضاع عمري بالمنى واعمري * الجرجرائي الكاتب محمد بن الفضل الجرجرائي الكاتب كان يكتب للفضل بن مروان ثم وزر للمتوكل وكان شيخا ظريفا حسن الأدب عالما بالغناء توفي سنة خمسين ومائتين وقد نيف على الثمانين وله مع إسحاق الموصلي أخبار كتب إلى إسحاق المذكور * خل أتى ذنبا إلي وإنني * لشريكه في الذنب إن لم أغفر * * فمحا بإحسان إساءة فعله * وأزال بالمعروف قبح المنكر * وقال لبعض كتابه * تعجل إذا ما كان أمن وغبطة * وأبط إذا ما استعرض الخوف والهرج * * ولا تيأسا من فرجة أن تنالها * لعل الذي ترجوه من حيث لا ترجو * البصرة الكاتب محمد بن الفضل الكاتب المعروف بالبصرة كان يعاشر أبا هفان ومحمد بن مكرم واليعقوبي وأبا علي البصير وأبا العيناء قال في سديف غلام ابن مكرم * أحبك ما حييت وما حييتا * برغمك إن كرهت وإن هويتا * * وأصبر إن جفوت ولا أبالي * غضبت من المحبة أو رضيتا) * (وأسعى في الذي تهواه جهدي * فكن لي مت قبلك كيف شيتا *
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»