الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٤ - الصفحة ٢٤
ومنه قوله * وكلما طال عمر المرء قصر في * أحواله وبدا في فعله الزلل * * كالشمس مهما علت في الأفق طالعة * فهكذا في خضيض الأرض تستفل * ومنه ما يكتب على المسطرة أنا لما أمرت بالعدل وانقدت ولم يثنني الهوى والمراء * واستقامت طرائقي وتساوت * فلها الاعتدال والاستواء * * صرت للناس قدوة في طروس الع * لم تقفو آثاري العلماء * * فاستقم واعتدل تنل رتب الفض * ل وتعنو لأمرك الفضلاء * قلت شعر متوسط وقال محب الدين ابن النجار ذكر لي القطيعي أنه خرج من بغداد مع ابن الشهرزوري سنة ثمان وتسعين وخمس مائة الأرمنتي قاضي البهنسا محمد بن عبد المحسن بن الحسن شرف الدين الأرمنتي قاضي البهنسا فقيه نحوي شاعر كريم لبيب كثير الاحتمال مشكور في ولايته وعين لقضاء الإسكندرية وطلب إلى القاهرة فحضر جمع كبير من أهل البهنسا وأظهروا الألم وسألوا) القاضي جلال الدين القزويني أن لا يغيره فأعفاه ورجع إليهم ثم عين لقوص فلم يوافق وبني مدرسة بالبهنسا ورباطا ومسجدا وكان محببا إلى الخلق قرأ الفقه بالصعيد على خاله سراج الدين يونس بن عبد المجيد الأرمنتي وتأدب به ولازمه وأقام بمصر سنين يشتغل بها مع خاله إلى أن ولي خاله فسار معه وتزوج ابنته وكان ينوب عنه حيث كان وتوفي سنة ثلاثين وسبع مائة ومولده سنة اثنتين وسبعين بأرمنت تقديرا ولم يعقب قال كمال الدين جعفر الأدفوي أنشدني من شعره كثيرا ومنه * جز بسفح العقيق وانشق خزامه * وفؤادي سل عنه إن رمت رامه * * وإذا ما شهدت أعلام نجد * وزرود وحاجر وتهامه * * صف لجيرانها الكرام بيوتا * حالة الصب بعدهم وغرامه * * وترقق لهم وسلهم وصالا * وقل الهجر والصدود على مه * * عبدكم بعدكم على الود باق * لم يغير طول البعاد ذمامه * * يا كرام النصاب إنا نراكم * حيث كنتم بكل حي كرامه * قال وأنشدني لنفسه يجمع العبادلة * إن العبادلة الأحبار أربعة * مناهج العلم في الإسلام للناس *
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»