علي بن عبد الواحد الدينوري وأبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وغيرهم وحدث باليسير سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي بن الخضر القرشي وأبو المفاخر محمد بن محفوظ الجرباذقاني وعبد الرحمن بن يعيش بن سعدان القواريري وكان بينه وبين أبي محمد ابن الخشاب منافرات ومناقرات كان يقول ابن الخشاب الناس يتعجبون إذا رأوا حمارا عتابيا فكيف لا أتعجب إذا رأيت عتابيا حمارا ويقول عندي ثلاث نسخ بالإيضاح والتكملة لا تطيب نفسي أن أفرط في واحدة منهن واحدة بخطي وأخرى بخط شيخي ابن الجواليقي وأخرى بخط العتابي كلما نظرت فيها ضحكت عليه وتوفي سنة ست وخمسين وخمس مائة الشريف أبو جعفر النيسابوري محمد بن علي بن هارون الشريف أبو جعفر الموسوي النيسابوري كان من غلاة الشيعة ثم تحول شافعيا وترضى عن الصحابة وتأسف على ما مضى منه وسمع الكثير وتوفي سنة تسع وأربعين وخمس مائة أبو البركات الصائغ العراقي محمد بن علي بن أحمد بن يعلى الصائغ العراقي قال عبد السلام بن يوسف بن محمد الدمشقي في أنموذج الأعيان كنت اجتمع به وينشدني أشياء من نظمه وعرض علي مقامات عملها سلك فيها أسلوب أبي محمد القاسم الحريري وأنشدني من نظمه في جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وخمس مائة * متى ما تصفحت الزمان وأهله * فرقت وكل بالفراق خليق * * ويلحق بالمعدوم منهم ثلاثة * كريم وحر صادق وصدوق * قال ابن النجار وفاته سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة ابن الوزير السميري محمد بن علي بن أحمد بن علي بن عبد الله السميري أبو المحاسن ابن) الوزير أبي طالب الأصبهاني كان يعرف بالعضد قدم مع والده في صباه إلى بغداد وسمع الحديث من أبي البركات هبة الله ابن البخاري وأبي القاسم هبة الله بن الحصين وأبي بكر ابن عبد الباقي البزاز كان والده وزير السلطان محمود فقتله الملاحدة سنة ست عشرة وخمس مائة ومدح أبو المحاسن المذكور المقتفي وابنه المستنجد وخدم في الديوان في زمانهما وعاد إلى أصبهان وخدم السلطان داود وتولى الطغراء له ثم تزهد وكتب مليحا توفي سنة سبع وثمانين وخمس مائة بأصبهان من شعره * يا نسيم الصبا تحمل إليها * قصة من أخي جوى وسهاد * * ناظري كاتبي وهدبي يراعي * وجنتي كاغذي ودمعي مدادي * ابن حميدة شارح المقامات محمد بن علي بن أحمد أبو عبد الله النحوي الحلي
(١١١)