ابن القيسراني الحافظ محمد بن طاهر بن علي بن أحمد الحافظ أبو الفضل المقدسي ويعرف في وقته بابن القيسراني الشيباني له الرحلة لواسعة سمع ببلده من نصر المقدسي وابن ورقاء وجماعة ودخل بغداد سنة سبع وستين وسمع من ابن الصريفيني وابن النقور وطبتقهما) وحج وجاور وسمع من أبي علي الشافعي وسعد الزنجاني وهياج الحطيني وسمع بمصر من أبي إسحق الحبال وبالإسكندرية من الحسين بن عبد الرحمن الصفراوي وبتنيس من علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الحداد وحديثه من أعلى ما وقع له في الرحلة وسمع بدمشق من أبي القسم ابن أبي العلاء الفقيه وبحلب من الحسن بن مكي الشيزري وبالجزيرة العمرية من أبي أحمد عبد الوهاب بن محمد اليمني وبالرحبة من الحسين بن سعدون وبصور من القاضي علي بن محمد بن عبيد الله الهاشمي وباصبهان من عبد الوهاب بن مندة وإبراهيم بن محمد القفال وباجلمة فروى عن كبار في ساير البلاد توفي سنة سبع وخمس ماية قال ابن الجوزي في المرآة سنف كتابا سماه صفوة التصوف يضحك منه من رآه ويعجب من استشهاداته بالأحاديث التي لا تناسب وكان داودي فمن أثنى عليه فلحفظه الحديث وإلا باحة وذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق فأساء الثناء عليه جدا ونسبه إلى أشياء وكذلك الحافظ إسماعيل بن أحمد الطلحين كان سئ الرأي فيه وقال أبو المعمر ابن أحمد الأنصاري أنشدني لنفسه * دع التصوف والزهد الذي اشتغلت * به جوارح أقوام من الناس * * وعج على دير داريا فإن به الر * هبان ما بين قسيس وشمال * * واشرب معتقة من كف كافرة * تسقيك خمرين من لحظ ومن كأس * * ثم استمع رنة الأوتار من رشا * مهفهف طرفه أمضى من الماس * * غنى بشعر امرء في الناس مشتهر * مدون عندهم في صدر قرطاس * * لولا نسيم بذكراكم يروحني * لكنت محترقا من حر أنفاسي * وقال أيضا * خلعت العذار بلا منة * على من خلعت عليه العذار *
(١٣٩)