الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٣ - الصفحة ٩
وخمسين سنة وكان فاضلا عارفا بأمور الوزارة وهو وزير ابن وزير أخو ثلاثة وزراء وهو درة تاجهم ولي أبوه أبو القسم الوزارة وأخو كمال الملك أبو المعالي هبة الله ولي الوزارة) وأخوه زعيم الملك أبو الحسن علي ولي الوزارة وأخوه شرف الأمة أبو عبد الله عبد الرحيم ولي الوزارة كلهم لبني بويه فأما عميد الملك فهو أول وزير لقب بألقاب كثيرة بالدولة والدين وكان يلقب شرف الدين وله كتاب في أخبار الشعراء أبان فيه عن فضل جسيم ومحل كريم ومن شعره * تزاحمت عبراتي يوم بينهم * تزاحم الدمع في أجفان متهم * * ثم انصرفت وفي قلبي لفرقتهم * وقع الأسنة في أعقاب منهزم * قلت شعر جيد ابن عبد الوارث محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الوارث أبو الحسين هو ابن أخت أبي علي الفارسي وعن خاله أخذ علم العربية توفي سنة إحدى وعشرين وأربع ماية وطوف الآفاق ورجع إلى وطنه وآل أمره إلى أن وزر للأمير شاذ غرسيستان ثم اختص بالأمير إسماعيل بن سبكتيكن وصار له وزيرا بغزنة وأقام بجرجان إلى أن مات وقرأ عليه أهلها منهم عبد القاهر الجرجاني وليس له أستاذ سواه وله كتاب في الهجاء وللصاحب ابن عباد إليه رسايل مدونة وسأله رئيس مرو أن يجيز قول الشاعر * سرى يخبط الظلماء والليل عاكف * حبيب بأقوات الزيارة عارف * فقال * وما خلت أن الشمس تطلع في الدجا * ولا خلت أن الوحش للأنس آلف * * وقمت أفديه وقلبي كأنه * من الرعب مقصوص من الطير صارف * * ولما سرى عنه اللثام بدت له * محاسن وجه حسنه متناصف * * وطال بنا حينا ورق حديثنا * ودارت علينا بالرحيق المراشف * ومن شعره في قرس * ومطهم ما كنت أحسب قبله * أن السروج على البوارق توضع * * وكأنما الجوزاء حين تصوبت * لبب عليه والثريا برقع * قلت شعر جيد حجة الدين المتكلم محمد بن الحسين بن أبي أيوب الأستاذ حجة الدين أبو
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»