الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٣ - الصفحة ٢١٣
3 (ابن عبد الصمد)) فتح الدين السلمي المحتسب محمد بن عبد الصمد بن عبد الله ابن عبد الله بن حيدرة فتح الدين أبو عبد الله السلمي المعروف بابن العدل كان من الصدور الكبار ولي حسبة دمشق مدة زمانية إلى أن توفي سنة ست وخمسين وست ماية كان مشكور السيرة محمود الطريقة موصوفا بالعفاف والنزاهة كثير المهابة وجده العدل نجيب الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الله هو باني مدرسة الزبداني ووافقها في سنة ثلث وتسعين وخمس ماية كان له مكانة مكينة عند السلطان صلاح الدين الكبير وعند أولاده لمعرفة قديمة كانت بينهما وكان عنده بمنزلة الصاحب والأخ حتى أنه كان يدخل على حريمه ويحدثهن من وراء حجاب استفاد منه أمولا جمة وكان كثير البر والصدقة وله الأملاك الكثيرة بتلك الأرض ومن نسله جماعة أعيان منهم فتح الدين المذكور وتوفي بمنزله بحبل قاسيون ودفن بسفحه وقد نيف على السبعين أبو عبد الله الجوهري محمد بن عبد الصمد بن إبراهيم أبو عبد الله الجوهري سمع الكثير من الشريف أبي الحسن الزيدي وإبراهيم الشعار وكان فاضلا فهما أورد له ابن النجار * لم أودعك سيدي خوف أني * كمدا ساعة الفراق أموت * * ثم لم أبق بعد إلا لأني * أترجي لقاءكم إن حييت * وله أيضا) * قالوا تودع من تهوى فقلت لهم * وهل يودع جسم روحه أبدا * * أما الفراق فداء لا دواء له * من لم يودع حبيبا لم يمت كمدا * قلت شعر متوسط ابن بشير المغربي محمد بن عبد الصمد بن بشير أورد له أمية ابن أبي الصلت في الحديقة * ولقد نظمت من القريض لآلئا غرا * جعلن سلوكهن طروسا * * ورميت علوي الكلام بمنطقي * حتى انتظمت بليله البرجيسا * * وجلوت للحسن الهمام قلايدي * فحبوت منها بالنفيس نفيسا * * ملك يود البدر لو يلقى له * في مبتدى شرف الجلال جليسا *
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»