الزاكي ونجلهم الذي يعجز عن وصفه الحاكي أ تجري على أعراقهم جياده وأن يكون بإزاء دم الشهيد مداده والوصايا كثيرة والتقوى زمامها وإمامها إذا تقدم كل جماعة أمامها إمامها فلا تعطل من حليها عنقك ولا تخل من بدورها أفقك والله يجمل بك الأيام والأنام ويديم لهم فضلك الذي أراح جفنهم من الأرق وأنام والخط الكريم أعلاه حجة بمقتضاه إن شاء الله تعالى وكتبت له توقيعا آخر وهو أجود من هذا وأكبر ولم يكن حاضرا عند تعليقي هذه الترجمة وطلبت منه شيئا من نظمه لأثبته فوعد به فلما عاودته في ذلك أنشدني من لفظه لنفسه * أأعرض أشعاري عليك وإنها * لمختلة الأوزان ناقصة المعنى * * وأنت خليل الوقت وارث علمه * إليك يشير الفضل إن مشكل عنا * * وإن قريضي بين أزهار روضكم * أخو البقلة الحمقاء في الروضة الغنا * * فعفوا وتنزيها لجمع كأنه * عقود اللآلي فوق ناصية الحسنا) * (فلا زلت للآداب تعمر ربعها * إذا ما وهي ركن أقمت له ركنا * وكتبت إليه * يا قاضيا أحكامه لم تزل * وقفا على ما جرت القاعدة * * ومنن فتاويه كشمس الضحى * إن أظلمت مسألة وارده * * ومن إذا حئنا بمعنى أتت * له معان بعد ذا زايده * * ومن معاليه تحلت بما * بهجته بين الورى خالده * * صليت خمسا عند أوقاتها * ناسي غسل الوجه في الواحدة * * فقال لي مفت توضأ وص * ل الخمس طرا تصلح الفاسدة * * فقلت فعلت الأمر لكن وج * هي غسله رحت إذا فاقده * * قال توضأ ثم صل العشا * لا غير واغنم هذه الفايده * * فأوضح العلة في حكم ما * قلت ونبه فكرتي الراقده * * ودم قرير العين في نعمة * صلاتها طول المدى عايده * فكتب الجواب عن ذلك * يا فاضلا فاق جميع الورى * ومن غدا في عصره واحده * * ومن غدت ألسن أهل النهى * جميعها لفضله حامده * * ومن إذا ما رام نظما أتت * له القوافي كلها ساجده * * سألتني عن واضح عندكم * وقلت نبه فكرتي الراقده * * حاشاك يا من لم يزل ساميا * إلى العلى بهمة صاعده *
(١٧٥)