الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ٤٧
أدقهما وضم الشاكل مبالغة في مقاربة الاتحاد وهو أحسن من قول الصرايري أختلطا لأن قول أبي الطيب أقرب إلى الحق وفي معنى قول الصرايري ما قاله ابن سناء الملك * وليلة بتنا بعد سكري وسكره * نبذت وسادي ثم وسدته يدي * * وبتنا كجسم واحد من عناقنا * وإلا كحرف في الكلام مشدد * وما أظرف قول سيف الدين المشد * ولما زار من أهواه ليلا * وخفنا أن يلم بنا مراقب * * تعانقنا لأخفيه فصرنا * كأنا واحد في عقد حاسب * سمع هذا بعض الظرفاء فقال لعله كان قواقيا فإن الصغير كان فوق يريد أن الخنصر فوق البنصر في عدد الحساب 3 (أبو علي الهاشمي الحنبلي محمد بن أحمد بن أبي موسى الشريف أبو علي الهاشمي البغداذي)) شيخ الحنابلة وعالمهم صاحب التصانيف المذكورة قال الخطيب توفي في ربيع الآخر سنة) ثمان وعشرين وأربع ماية وكان ثقة وله التصانيف في مذهب أحمد 3 (أبو الريحان البيروني محمد بن أحمد)) وقيل أحمد بن محمد أبو الريحان البيروني يأتي ذكره في حرف الهمزة أن شاء الله تعالى في أحمد ابن محمد 3 (عبدان الجواليقي محمد بن أحمد بن عبد الله أبو الحسن الجواليقي التيمي)) مولاهم الكوفي الملقب بعبدان قال الخطيب كان ثقة وتوفي سنة أحدى وثلثين وأربع ماية النذير الشيرازي الواعظ محمد بن أحمد بن موسى أبو عبد الله الشيرازي الواعظ يقال له النذير سافر إلى الشام وغيره قال الخطيب حدثني النذير أنه دخل على أحمد بن فارس اللغوي وكان قد وصف له فقال له هات يابا عبد الله قال النذير فسكت فقال ابن فارس ما لك فقال استولت علي صفاتك فأنسيتني كل شيء فقال أشهد أنك من فارس أراد قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كان العلم بالثريا لنا له رجال من فارس توفي سنة تسع وثلثين وأربع ماية
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»