الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ١٧٧
قيل للأسود كافور وكان له ميل إلى بعض أبناء البغاددة فعبر على باب داره فوجده خلوة فكتب على الباب * دارك يا بدر الدجى جنة * بغيرها نفسي ما تلهو * * وقد روى في خبر أنه * أكثر أهل الجنة البله * ولابن التعاويذى فيه هجو أفحش فيه قال ابن الجوزي توفي في جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وقال غيره ثمانين وخمس ماية ببغداد ودفن بباب ابرز قال الشيخ شمس الدين خلف ثمانية آلاف دينار وشاع عنه أنه كان يعامل بالربا ومن شعره * يا ذا الذي كفل اليتي * م وقصده كفل اليتيم * * أن كنت ترغب في النعي * م فقد حصلت على الجحيم * وحكى عنه أنه كان له قرين ينظم له الشعر وذكر ابن الجوزي في المرآة حكاية تؤيد هذه الدعوى وقال ياقوت الرمي الشاعر دخلت عليه أعوده وقد مرض فقال ما بقيت أقدر انظم شيئا قلت فما سببه قال أن تابعي قد مات وتوفي بعد ذلك أخو الأستاذ دار محمد بن بختيار بن عبد الله أخو أستاذ دار الخليفة كان فاضلا أنشد يوما وهو حاضر) * قسما بمن سكن الفؤاد وأنه * قسم به لو تعلمون عظيم * فأجاب بديها * أني به صب كئيب مدنف * قلق الفؤاد موله مهموم * * لا أستطيع مع التناوئ سلوة * حتى الممات وأنني لسليم * * فتعطفوا بالوصل بعد تهاجر * فالصبر ينفد والرجاء مقيم * قلت لا تصلح هذه الأبيات أن تنخرط في سلك البيت الأول لتفاوت بينهما توفي سنة خمس وست ماية 3 (ابن بدر الطولوني محمد بن بدر الأمير أبو بكر الحمامي بالتخفيف)) الطولوني أمير بلاد فارس وابن أميرها حدث ببغداد عن بكر بن سهل الدمياطي والنسائي وروى عنه
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»