جارية اسمها خداع لبعض جواري خل المعتصم وكان يدعوها ويعاشره أخوانه إذا دعوه بها اتباعا لمسرته وأراد المعتصم الغزو وأمر الناس بالخروج جميعا فدعاه بعض أخوانه قبل خروجهم فلما أصبحوا جاءهم من المطر أمر عظيم لم يقدر أحد أن يطلع رأسه من المطر وكاد محمد يموت غما فكتب إلى الذي دعاه * تمادى القطر وانقطع السبيل * من الألفين إذ جرت السيول) * (على أني ركبت إليك شوقا * ووجه الأرض واديه يجول * * وكان الشوق يقتلني دليلا * وللمشتاق معترما دليل * * فلم أجد السبيل إلى حبيب * أودعه وقد أفد الرحيل * * فأرسلت الرسول فغاب عني * فيا لله ما فعل الرسول * ومن شعره * رب وعد منك لا أنساه لي * واجب الشكر وإن لم تفعل * * اقطع الدهر بوعد حسن * واجلى كربة ما تنجلى * * كلما أملت يوما صالحا * عرض المكروه دون الأمل * * وارى الأيام لا تدنى الذي * ارتجى منك وتدنى اجلى * قال ابن المرزبان كان عمرو ينشد هشام بن عبد الملك الشعار بالتطريب يتشاغل بها عن الغنى وهو مولاه ومحمد من أهل بيت شعر وطرفة وكتبه وأدب وهو أشعرهم وكان يكتب للعباس بن الفضل بن الربيع توفي قال ابن المرزبان شاعر غزل مأموني من شعره * هويت فلم يبل الهوى وبليت * وقاسيت كل الذل حين هويت * * كتمت الهوى حتى تشكت نحولها * عظامي بإفصاح وهن سكوت * * يذب المنى عني المنايا ولو خلا * مقيل المنى من مهجتي لطفيت * * واضمر في قلبي العتاب فإن بدت * وساعفني قرب المزار نسيت * ومنه * لله ذو كبد يكابد في الهوى * طمع الحريص وعفة المتحرج * * يأبى الحياء إذا التقيتك خاليا * من أن ابنك ما أخاف وارتجي * ومنه * وإني لأرجو منك يوما يسرني * كماساءني يوم وأني لآمن * * أؤمل عطف الدنر بعد انصرافه * فيا أملي في الدهر هل أنت كاين *
(١٦٤)