* أروضة تبسم عن زهر * أم أكوس دارت من الخمر * * أم نظم مولانا فإني الذي * أعده من جملة السحر * * إذ كل حرف منك شمس وأن * سامحت قلت الكوكب الدري * * يا فاضلا ما مشتهي نظمه * في الناس إلا قطع الزهر * * وكاتبا أصبح من خطه * يغني عن الخطية السمر * * حللت ما ألغزته في الذي * تجلوه لي في حبر الحبر * * ما فاه بالنطق ولكنه * له فنون النظم والنثر * * يخبرنا عما مضى وانقضى * وما جرى في سالف الدهر * * لا يكذب القول إذا ما روى * فقد حكى صدق أبي ذر * * وعنده للحسن ديباجة * شبيهة بالليل والفجر * * ذرت على كافوره مسكة * ليس لها نشر مع النشر * * كم أقسم الباري به مرة * مرت لنا في محكم الذكر * * يا حسن ما قد قلت يقري وهل * تعرف في الأيام من يقري * * وما قراه غير سمع الذي * يبثه باللب والفكر * * هذا جواب أن تكن راضيا * به فيا عزى ويا فخري * * وإن أكن أخطأت في حله * فأبسط على ما اعتدته عذري * * لا زلت ترقى صاعدا في العلى * إلى محل الأنجم الزهر * وكتبت إليه عقيب ذلك السريع * بلغك الله الأماني فقد * أطربني لغزك لما أتى * * حلا وقد كررت إنشاده * وكيف لا يحلو وفيه كتا * وكتب إلي أيضا ونحن بالمخيم السلطاني على المنوفية الكامل) * طرق الصواب بك استبان سبيلها * وبك استقام على السواء دليلها * * كم خلة محمودة أوتيتها * في المكرمات وأنت أنت خليلها * * ما ملغز الفاء منه كلامه * وحروفه ما شأنهن قليلها * * لا شيء يحجبه وكم من دونه * من حاجب فعلاه تم أثيلها * * إن طال مل وخيره يا صاح ما * قد طال والنعماء طاب طويلها * * وإذا أهل الوفد من ميقاتهم * طويت غمامته وزال ظليلها * * كم أوضحوا فرقا فأخفاه ومع * هذا أبانته دنا تعجيلها *
(١٩٨)