* زلال ولكن أين مني وروده * ولدن ولكن أين مني اهتصاره * * وسلسال راح صد عني كأسه * وغودر عندي سكره وخماره * * وبدر تمام مشرق الضوء باهر * لأفقي منه محقة وسراره * * دنا ونأى فالدار غير بعيدة * ولكن بعدا صده ونفاره * * وحين درى أن شد أسرى حبه * أحل بي البلوى وساء اقتداره * منها الطويل * حكت ليلتي من فقدي النوم يومها * كما قد حكى ليلى ظلاما نهاره * * كتمت الهوى لكن بدمعي وزفرتي * وسقمي تساوي سره وجهاره * * ثلاث سجلات علي بأنني * أمام غرام قل فكيف استتاره * * أورى بنظمي في العذار وتارة * بمن أن تغني القرط أصغي سواره * * وجل الذي أهوى عن الحلى زينة * ولما يقارب أن يدب عذاره * * أراحة نفسي كيف صرت عذابها * وجنة قلبي كيف منك استعاره * ونقلت منه من قصيدة يمدح بها الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد الوافر * ولو غير الزمان يكون قرني * للأقى الحتف من ليث جرى * * تحاماه الكماة إذا أدلهمت * دجى الهبوات في ضنك حمى * * وطبقت الفضاء فلا ضياء * سوى لمعان أبيض مشرفى * * وأرمدت العيون وكل طرف * عم إلا لأسمر سمهرى * * بحيث عباب بحر الموت يرمي * بموج من بنات الأعوجى * * عليها كل أروع هبرزي * يغالب كل أغلب شمرى * * تراه يرى الظبي ثغرا شنيبا * من الأفرند في ظلم شهي * * ويعتقد الرماح قدود هيف * فيمتحها معانقة الهدى * * هناك ترى الفتى القرشي يحمى * حماة المجد والحسب السني) * (وتعلم أن أصلا هاشميا * تفرع بالنضار الجعفري * * ولو أن الجعافرة استبدت * به يمنى الهمام القوبعي * منها في المديح الوافر * إلى صدر الأئمة باتفاق * وقدوة كل حبر المعي * * ومن بالاجتهاد غدا فريدا * وحاز الفضل بالقدح العلى * * وما هو والقداح وتلك بخت * وهذا نال بالسعي الرضى *
(١٩٠)