ودفع عن الناس أذاهم وعن بعضهم إزهاق أرواحهم ومن حلمه ما وقفت له على ورقة حضرت إليه من شخص من جملة ما فيها يقول له يا كلب يا ابن الكلب فكان الجواب وأما قوله كذا فليس بصحيح لأن الكلب من ذوات الأربع وهو نابح طويل الأظفار وأنا فمنتصب القامة بادي البشرة عريض الأظفار ناطق ضاحك فهذه الفصول والخواص غير تلك الفصول والخواص وأطال في نقض كل ما قاله هكذا برطوبة وتأن غير منزعج ولم يقل في الجواب كلمة قبيحة ورأيت له شعرا كتبه لكمال الدين الطوسي على مصنف صنفه المذكور وهو نظم منحط ومن تصانيفه كتاب المتوسطات بين الهندسة والهيئة وهو جيد إلى الغاية ومقدمة في الهيئة وكتابا وضعه للنصيرية وأنا أعتقد أنه ما يعتقده لأن هذا فيلسوف وأولئك يعتقدون آلهية على واختصر المحصل للإمام فخر الدين وهذبه وزاد فيه وشرح الإشارات ورد فيه على الإمام فخر الدين في شرحه وقال هذا به جرح وما هو شرح قال فيه إني حررته في عشرين سنة وناقض فخر الدين كثيرا ولقد ذكره قاضي القضاة جلال) الدين القزويني رحمه الله يوما وأنا حاضر وعظمه أعني الشرح فقلت يا مولانا ما عمل شيئا لأنه أخذ شرح الإمام وكلام سيف الدين الآمدي وجمع بينهما وزاده يسيرا فقال ما أعرف للآمدي في الإشارات شيئا قلت نعم كتاب صنفه وسماه كشف التمويهات عن الإشارات والتنبيهات فقال هذا ما رأيته ومن تصانيفه التجريد في المنطق وأوصاف الإشراف وقواعد العقائد والتلخيص في علم الكلام والعروض بالفارسية وشرح الثمرة لبطلميوس وكتاب مجسطي وجامع الحساب في التخت والتراب والكرة والأسطوانة والمعطيات والظاهرات والمناظر والليل والنهار والكرة المتحركة والطلوع والغروب وتسطيح الكرة والمطالع وتربيع الدائرة والمخروطات والشكل المعروف بالقطاع والجواهر والإسطوانة والفرائض على مذهب أهل البيت وتعديل المعيار في نقد تنزيل الأفكار وبقاء النفس بعد بوار البدن والجبر والمقابلة وإثبات العقل الفعال وشرح مسألة العلم ورسالة الإمامة ورسالة إلى نجم الدين الكاتبي في إثبات واجب الوجود وحواشي على كليات القانون ورسالة ثلاثون فصلا في معرفة التقويم وكتاب أكرمانالاوس وأكرثاوذوسيوس والزيج الأيلخاني وله شعر كثير بالفارسية وقال الشمس ابن المؤيد العرضي أخذ النصير العلم عن الشيخ كمال الدين ابن يونس الموصلي ومعين الدين سالم بن بدران المصري المعتزلي وغيرهما قال وكان منجما لابغا بعد أبيه وكان يعمل
(١٤٩)